starlebanon

starlebanon

احتفال ليتوانيا بالعيد الوطني بالقاهرة دعاء محمد

احتفال ليتوانيا بالعيد الوطني بالقاهرة دعاء محمد

احتفلت سفارة ليتوانيا في مصر بمناسبة الذكرى السنوية 107 للعيد الوطني في 16 فبراير، وجمع الحدث العديد من السفراء والدبلوماسيين من مختلف الدول، مما يعكس العلاقات القوية بين ليتوانيا ومصر.
وقال السفير/ أرتوراس جايليوناس
سفير جمهورية ليتوانيا لدى جمهورية مصر العربية في كلمته
يشرفني أن أكون هنا معكم في القاهرة
للإحتفال بالذكرى الـسابعة بعد المئة (107) لاستعادة الدولة الليتوانية.

اليوم تحتفل ليتوانيا بمرور 107 أعوام على تأسيس الدولة الحديثة، حيث أصبحت ليتوانيا عضوًا مسؤولًا
في المنظمات الدولية العالمية، وعضوًا فخورًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)،
وحلف شمال الأطلسي(NATO) ، والاتحاد الأوروبي.

نحن الليتوانيون نواصل بناء دولتنا والاتحاد الأوروبي، ونتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك. وتجري الاستعدادات لرئاسة ليتوانيا الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية بالفعل في النصف الأول من عام 2027.

أقامت جمهورية ليتوانيا وجمهورية مصر العربية علاقات دبلوماسية في يناير 1992. ومنذ ذلك الحين، تعمل ليتوانيا ومصر على توسيع التعاون السياسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي على جميع المستويات.

ويشمل ذلك المشاورات المنتظمة، والزيارات التي يقوم بها الوزراء ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع مشتركة، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات.

ومن بين المحطات البارزة الجديرة بالذكر في تعزيز العلاقات الثنائية:

-أولاً: زيارة وفد برلماني ليتواني القاهرة في يونيو الماضي ومن المتوقع زيارة برلمانية أخرى هذا العام.  كما أعيد تشكيل مجموعة التعاون البرلماني لتواصل عملها في البرلمان المنتخب حديثًا.
وبالمناسبة – سيلتقي سعادة سفير مصر – السفير/ كريم شريف – بهم في فيلنيوس هذا الثلاثاء.

-ثانياً: أجرى وزير النقل الليتواني سعادة الأستاذ/ ماريوس سكوديس(Marius Skuodis) مناقشات معمقة مع وزراء: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطيران المدني، والنقل في القاهرة في أبريل الماضي.
ونحن الآن في المراحل النهائية لوضع اللمسات الأخيرة على ثلاث اتفاقيات ثنائية تتعلق بالنقل الجوي، والنقل البحري، والتعاون بين مينائي كلايبيدا والإسكندرية. ونأمل أن نوقع عليهم خلال الزيارة الوزارية المقبلة.

-واخيراً: تمهد مجتمعات الأعمال الطريق للمشاريع المشتركة وبناء الجسور بين البلدين.
-بعد نجاح بعثة الأعمال المصرية إلى ليتوانيا في سبتمبر، وفي ظل الاهتمام المتزايد بالمشاريع الثنائية، نعمل على تأسيس مجلس الأعمال الليتواني-المصري.

ولقد أسفرت الاتصالات المباشرة بين الجامعات الليتوانية والمصرية عن اتفاقيات وورش عمل مشتركة بين الجامعات الليتوانية والمصرية، والهيئات الحكومية والتجارية في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
مع النجاح الذي تحقق منذ استعادة ليتوانيا لاستقلالها، ينبغي أن أذكر التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي اليوم.
وبينما نحتفل بيوم حرية ليتوانيا، يقاتل شعب أوكرانيا منذ ثلاث سنوات بالفعل، دفاعًا عن أرضه وحياته وحريته ضد المحاولات المتجددة للهيمنة الاستعمارية من قبل جار يحلم بإحياء إمبراطوريته المفقودة. إن الأوكرانيين في الواقع يدافعون
عن مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتعددية.

وينبغي أيضًا تطبيق هذه المبادئ في حل المأساة التي تتكشف حاليًا في غزة. إن حل الدولتين  من خلال المفاوضات المباشرة يظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من التعايش في أمن وسلام.

أود أن أؤكد أن السياسة الخارجية الليتوانية تقوم على مبادئ الحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون،
بما في ذلك تعزيز القانون الدولي ودعم النظام الدولي القائم على القواعد.

خلال الإحتفال ستشاهدون علي الشاشات المناظر الطبيعية الليتوانية وصور الفنان الليتواني
ميكالويوس كونستانتيناس تشيرليونيس (Mikalojus Konstantinas Čiurlionis)،
أحد أهم رموز الحركة الرمزية الأوروبية، الذي نحتفل هذا العام بالذكرى السنوية المائة والخمسين (150) لميلاده.

اسمحوا لي أن أوجه كلمتين باللغة الليتوانية للمواطنين الليتوانيين:

رغم بعدنا عن ليتوانيا يسعدني أننا معًا نرفع اسم ليتوانيا عالياً ونحافظ علي الهوية الليتوانية. لقد ولدنا ليتوانيين ويجب أن نبقي كذلك،
كما عبر يورجيس زاويرفيناس (Jurgis Zauerveinas)، شاعر ليتوانيا الصغرى، عن هذا الحلم في كلماته.

أخيرًا وليس آخرًا، أود أن أشكر زملائي في السفارة الليتوانية على جهودهم التي جعلت هذا الحدث ممكناً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *