starlebanon

starlebanon

معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت عقد مناقشة حول دمج طب النزاعات في التعليم الطبي

معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت عقد مناقشة حول دمج طب النزاعات في التعليم الطبي

عقد معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت، من خلال قسمه الأكاديمي وبرنامج طب النزاعات فيه، جلسة نقاش بعنوان “دمج طب النزاعات في التعليم الطبي: ضرورة وتحدي للبيئات المتأثرة بالصراعات.” وقد عُقدت الجلسة في الثامن والعشرين من كانون الثاني في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعلاجي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. وجمعت الجلسة أصحاب الاهتمام الرئيسيين من القطاعات الطبية والأكاديمية والإنسانية لمناقشة الحاجة الملحّة لدمج طب النزاعات في المناهج الطبية الدراسية.

 

بدأت الجلسة بكلمة افتتاحية من الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، الذي أكد أن الكفاءات العلاجية الشاملة وحدها ليست كافية في بيئة تسودها النزاعات. وشدّد على الحاجة إلى مجموعة مهارات متناسجة على تفاوتها وتدمج الأبعاد البيولوجية والنفسية والاجتماعية مع تناولها للهشاشة والنزوح والتعافي. أما الدكتور شادي صالح، المدير المؤسس لمعهد الصحة العالمية، فأبرز الفجوة الخطيرة بين ما يتعلمه أخصائيو العناية الصحية والوقائع على الأرض. وأكد التزام المعهد بتزويد أخصائيي العناية الصحية بالمهارات الضرورية للاستجابة بشكل فعال لحالات الطوارئ في مواقعهم.

 

الكلمة الرئيسية في الجلسة ألقاها الدكتور غسان أبو ستة، مدير برنامج طب النزاعات في المعهد، الذي أكد أن الإدراج المبكر لطب النزاعات في التعليم الطبي يساعد طلاب الطب على إدارة أوضاع المرضى في بيئات هشة، والحدّ من الوفيات والمراضة والعبء على النظم الصحية. وأوضح أنه في مناطق الصراع مثل ليبيا واليمن وغزة والعراق، غالباً ما يتعلم المهنيون الطبيون جراحة الحرب في ساحة المعركة بدلاً من ساحات التعليم المنتظم. كما أكد على دور شهادة المعهد في طب النزاعات في سد هذه الفجوة من خلال بناء مهارات ممارسي العناية الصحية في إجراء البحوث وتقديم العناية الطبية في سياق النزاعات والهشاشة.

 

تبع ذلك مناقشتان حيويتان، ضمّتا خبراء بارزين في مجالات الطب والأكاديمية والاستجابة الإنسانية. استكشفت المناقشة الأولى التي أدارها الدكتور أبو سته، الحاجة إلى دمج طب النزاعات كمكوّن أساسي في التعليم الطبي. وكان من بين المشاركين فيها الدكتور توم بوتوكار، المدير المؤسّس لإنتربرنز وهي مؤسّسة غير ربحية تُعنى بإصابات الحروق، ورئيس الجراحين السابق في اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ والدكتور تيموثي غودايكر، نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين في إنكلترا؛ والدكتور عبد الناصر أبو بكر ممثّل منظمة الصحة العالمية في لبنان بالوكالة؛ والدكتور محمد حياصات، جراح الصدمات والعناية الصحية الحرجة في الخدمات الطبية الملكية الأردنية. وهم عرضوا رؤاهم حول الفجوات الحالية في التدريب الطبي والحاجة إلى التعلم القائم على الكفاءة المصمّمة خصيصًا لسياق النزاعات.

 

المناقشة الثانية، التي أدارها الدكتور كمال بدر، نائب الرئيس المساعد ونائب العميد في كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، تناولت الاستراتيجيات العملية والفرص والتحديات المتمثلة في دمج طب النزاعات في المناهج الطبية القائمة. وتضمّنت حلقة النقاش مشاركين متميزين مثل الدكتورة سولا بحوث، عميدة رتبة جيلبرت وروزماري شاغوري لكلية الطب في الجامعة اللبنانية الآميركية؛ والدكتور سامي عازار نائب الرئيس للشؤون الطبية وعميد كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة البلمند؛ والدكتور عبد الحكيم تميمي، عميد كلية الطب بجامعة عدن في اليمن؛ والدكتور صلاح زين الدين، نائب الرئيس المشارك للشؤون العلاجية، والمسؤول الطبي الكبير والممثل المؤسساتي المعيّن والعميد المساعد للتعليم الطبي العالي في الجامعة الأميركية في بيروت. وقدّم المشاركون وجهات نظر قيمة حول كيفية تبني الجامعات والمؤسسات الطبية أُطرَ عملٍ منتظمة لضمان أن يكون محترفي العناية الصحية في المستقبل مستعدّين بشكل كاف للتحديات الطبية المتعلقة بالنزاعات.

 

ومن خلال بدء هذا الحوار، أكد معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت التزامه بإعلاء طب النزاعات في التعليم الطبي وتعزيز قدرة أخصائيي العناية الصحية على العمل بفعالية في البيئات الصعبة والمتقلبة. ومثل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو إدراج طب النزاعات كركن أساسي للتدريب الطبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

معهد الصحة العالمية في سطور

 

يعالج معهد الصحة العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت تحديات الصحة العالمية مع التركيز على السياق والتأثير المستدام من خلال استخدام نهجٍ متعدّد التخصصات. وتم تنظيم المعهد في ثلاثة أقسام: قسم البرامج، الذي يقود جهود البحث والسياسة والتبيين؛ والقسم الأكاديمي، الذي يوفر مبادرات بناء القدرات للمجموعات السكانية المتنوعة؛ وقسم المساعدة، الذي يدعم الجهات الفاعلة على مستوى المجتمع، وخاصة المنظمات غير الحكومية، مع مجموعة من الخدمات والموارد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *