starlebanon

starlebanon

عملية التسليم والتسلم في وزارة المالية بين يوسف الخليل وياسين جابر: التحديات والإصلاحات في المرحلة المقبلة

عملية التسليم والتسلم في وزارة المالية بين يوسف الخليل وياسين جابر: التحديات والإصلاحات في المرحلة المقبلة

جرى اليوم في وزارة المالية عملية التسليم والتسلم بين وزير المالية ياسين جابر والوزير يوسف الخليل بحضور مدير المالية العام جورج معراوي ورئيس مجلس إدارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي ورئيسة المجلس الأعلى للجمارك ريما مكي والأعضاء، ومدير عام الجمارك ريمون خوري ومدراء الوحدات كافة.

استهل الوزير الخليل كلامه بالقول:

” أسلّم اليوم المسؤولية إلى معالي الوزير ياسين جابر بعد أكثر من ثلاث سنوات من توليّي حقيبة المالية من الوزير غازي وزني، على خلفية أسوأ أزمة مالية شهدتها البلاد في أيلول 2021.

لقد كان لي الشرف الكبير أن أخدم وطني من خلال هذا المنصب، و أعمل جاهداً و مثابراً مع كافة الزملاء في وزارة المالية على تخطّي المصاعب وإزالة العقبات، خطوة خطوة، واتخاذ الإجراءات المرجوة لمعالجة احدى أشدّ الازمات، وتطبيق السياسات المالية للسير في طريق التعافي، رغم أصعب الأوضاع المعيشية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

أودّ هنا أن أتوجه الى زملائي في وزارة المالية، جميعًا، بخالص الشكر والتقدير على الدعم والتعاون الذي حظيت به من قبلهم، إن الإنجازات التي حققتها الوزارة من تعزيز للوضع المالي والاستقرار، بعد أعوام من التقلبات الحادة، لم تكن لتتحقق لولا عملهم الجاد وإخلاصهم ومثابرتهم على تخطّي المحن.

ومع مغادرتي هذا المنصب، اني على ثقة تامة أنهم باقون على المثابرة نفسها مع الوزير الجديد الصديق ياسين جابر الذين لنا جميعاً ملء الثقة والأمل بقيادته وأدائه وتحقيقه للكثير من الانجازات، وهو المتابع لأدق تفاصيل الواقع المالي وصاحب الباع والخبرة والبصمة الإصلاحية سواء في الأدوار التي قام بها في لجنة المال والموازنة على مدى ولايته النيابية أو كوزير للاقتصاد.

صاحب المعالي، زملائي، إن التغيير جزءٌ من مسيرة التقدم، و أني على يقين ان دور وزارة المالية سيكون رائداً في مرحلة النهوض القادمة. أغادر منصبي وأنا أحمل في قلبي الكثير من التقدير والامتنان لكل من عملت معهم، وأتمنى للوزير الصديق ياسين جابر دوام التوفيق والنجاح”.

الوزير جابر بدوره شكر الوزير الخليل وفريق العمل على الجهد والمثابرة الذين بُذلا إلى اليوم، وتمنى أن يستمر ذلك في المستقبل.

كما شكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على دعم ترشيحه، وكذلك فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة رئيس الحكومة  نواف سلام على الثقة التي أولياني إياها من خلال ضمه إلى الحكومة، وقال :” سمينا هذه الحكومة حكومة الإصلاح والإنقاذ فبدون إصلاح ليس هناك إصلاحاً والبلد للأسف الشديد في حالة صعبة جداً، هناك خسائر كبيرة ونحن لدينا مهمة الإصلاح، والإصلاح الهيكلي لقطاعات عديدة، ولدينا مهمة إعادة الإعمار”.

وأضاف:” يعاني لبنان اليوم أزمة كبيرة، فهناك أناس كثر خارج بيوتهم ومناطقهم، وأمام الحكومة مهمة كبيرة في محاولة للبدء بعملية إعادة الإعمار وإرجاع تلك المناطق إلى سابق عهدها وعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم”.

وأضاف:” إلى ذلك كله أمامنا صندوق النقد الدولي وموضوع اليوروبوندز وغيره، ولقد اطلعت على تقرير عن المرحلة التي مرت، وتبيّن أن هناك مهمات عديدة يجب أن نتعاون جميعاً لأجل إنجازها”.

وتابع:” المهم اليوم أن هذه الحكومة في بيانها الوزاري وفي بدء عملها ستؤشر إلى الطريق الصحيح الذي يجب أن ننتهجه، وهو طريق الإصلاح الذي وللأسف الشديد تأخر فعلياً، لكن حان الوقت لنبدأ به”.

 

 

وجدّد شكره للوزير الخليل ” لأنك تغادر وتترك وفي حساب الوزارة وفر مالي” ، وتوجه إلى المديرين :” هناك بالطبع قرارات علينا اتخاذها وإياكم بسرعة بخصوص الموازنة وكيفية البدء مع الأفرقاء المعنيين كافة”.

ووجّه رسالة إلى الخارج باللغة الانكليزية فيها:” أود أن أتحدث مباشرة إلى المجتمع الدولي، إذ إننا ملتزمون بتنفيذ الإصلاحات  المالية والهيكلية اللازمة لاستعادة الثقة في بلدنا واقتصادنا، بما يمكّن لبنان من التطلع مجددًا إلى مستقبل من الرخاء الاقتصادي واستعادة ثقة المستثمرين المحليين و الإقليميين والدوليين”.

كما وجه رسالة إلى الأشقاء العرب والأصدقاء الإقليميين جميعاً:” لبنان بدأ رحلة العودة ليكون دولة مؤسسات وقانون، أذرعنا مفتوحة لاستقبالهم ونطلب دعهمم للبنان في هذه المرحلة الصعبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *