في الحفل التكريمي للشهيدة وفاء قليط في قرية المعيصرة الكسروانية العلامة فضل الله: بحكومة الكفاءة والنزاهة نواجه المخاطر المحدقة

في الحفل التكريمي للشهيدة وفاء قليط في قرية المعيصرة الكسروانية العلامة فضل الله: بحكومة الكفاءة والنزاهة نواجه المخاطر المحدقة

رعى العلامة السيد علي فضل الله الاحتفال التكريمي للشهيدة وفاء محمود قليط زوجة الاعلامي محمد عبدالوهاب عمرو والتي اسشتهدت بالعدوان الصهيوني على المعيصرة بتاريخ 25 أيلول 2024 والذي اقيم في مركز الإمام علي(ع) الثقافي في بلدة المعيصرة  بحضور شخصيات دينية وبلدية واجتماعية وثقافية وعسكرية وشعبية.

استهل الحفل باي من القرآن الكريم ثم القى العلامة فضل الله كلمة اعتبر في بدايتها ان احياء هذه المناسبات الأليمة والحزينة يمثل فرصة حقيقية للوقوف مع انفسنا لمحاسبتها، وللعمل على تحصينها حتى نكون قادرين على مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترضنا فمسؤوليتنا في الحياة لا تقتصر على العبادات والواجبات التي امرنا الله بها بل  نحن معنيون بان تترك اثرا طيبا وعملا صالحا  في كل الدوائر التي نتحرك فيها.

وأكد ان كل الرسالات والاديات حملت القيم نفسها وسعت لان تكون هي الفاعلة والحاكمة في المجتمع  لتوجه حركة عملنا وسلوكنا المجتمعي مشيرا إلى ضرورة تعزيزها وتأصليها، بدلا من تهميشها او اختزالها لمصلحة الانانيات والعصبيات والمصالح الخاصة والذاتية.

وأضاف سماحته: مشكلتنا في هذا الشرق اننا حولنا الأديان إلى عشائر متناحرة انعكست توترا واختلافا بين اتباعها لذلك ومن هنا ادعو إلى اطلاق القيم في الفضاء الواسع لاننا عندما نحتكم اليها لن يبقى هناك من يشعر بظلم او غبن أو اضطهاد او من يقبل باحتلال لارضنا او استباحة لسيادة وطننا وان مواقفنا وكلماتنا ستكون نابعة من وحي هذه القيم وليس من انفعالاتنا ومصالحنا وعندما نفكر بهذه الروحية نستطيع ان نشكل الحكومة في اقرب وقت بدلا من الصراع على هذه الحقيبة أوتلك او انتظار كلمة من هذه الدولة او ذاك المحور.

وتابع سماحته: لنفكر بانسان هذا الوطن وكيف نبني له دولة العدالة والسماواة بدلا من دولة الطوائف والمذاهب وتقاسم الغنائم والتقاتل على الحصص داعيا إلى اعتماد الكفاءة والنزاهة والشفافبة في اختيار من يتولون مناصب وزارية محذرا من التاخير  ولاسيما اننا امام مخاطر محدقة بهذا الوطن وهذه المنطقة ممن لا يريد خيرا لهذه الامة بحيث تملك كل عناصر القوة والثبات ويريد هذا الوطن ضعيفا وان يسيطر الاحباط على ناسه داعيا إلى وضع خطة ينخرط فيها الجميع من اجل حماية سيادة هذا الوطن ومواجهة كل الاخطار التي تتهدده.

وتحدث سماحته عن مزايا الشهيدة وفاء التي عاشت كل حياتها بكل مسؤولية وصبر وثبات رغم ما تعرضت له من اصابة من عدوان لئيم وهي طفلة ولم تمنعها هذه الاصابة من اكمال رسالتها في هذه الحياة حتى نالت شرف هذه الشهادة وهي التي تربت في بيت أهلها على القيم ونهلت منه وسعت ان تبني اسرة سعيدة صالحة تكون على صورة هذه التربية ولقد ارتبطت بالاخ العزيز محمد وعاشا هذا الارتباط الفكري والثقافي والايماني من خلال حبهم للمرجع فضل الله(رض) وارتباطهم بمنهجه الحواري والوحدوي.

وختم كلامه بالقول: ان بلدة المعيصرة بلدة العلماء والشهداء ستبقى تمثل عنوانا للعيش المشترك وهي قدمت صورة نموذجبة في قدرة الاديان على التلاقي والتواصل وحفظ هذا الوطن وبهذه الوحدة الداخلية نستطيع ان نحمي ونبعد عنه كل المخاطر الداخلية والخارجية.

واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *