مهنا يستقبل سفير فرنسا في مركز “عامل” – عين الرمانة: مطالباً الأشقاء والأصدقاء للوقوف إلى جانب لبنان في محنته
استقبل الدكتور كامل مهنا، رئيس مؤسسة عامل الدولية، سفير فرنسا في لبنان، السيد هيرفيه ماغرو، يرافقه السيد سيباستيان ليسونييه، رئيس مكتب السفارة، ومسؤولة الإعلام نور عقل، بحضور الدكتورة زينة مهنا عضو الهيئة الإدارية والتنفيذية ودينيز نمر مسؤولة برنامج مكاني وباسكال بعيني مسؤولة برنامج التعليم وملاك خيامي مسؤولة قسم الصيدلة في المؤسسة. هدفت الزيارة إلى الاطلاع على أوضاع مركز عين الرمانة، الذي يشكل نموذجاً مميزاً في تقديم البرامج الإنسانية والتنموية المبنية على ثقافة التضامن والشراكة، واحترام الكرامة الإنسانية.
جال السفير والوفد المرافق له في المركز الذي يضم وحدات متخصصة تشمل برامج للرعاية الصحية الأولية، وبرامج لبناء القدرات وتمكين المرأة، إلى جانب برامج التعليم وحماية الطفل ورعاية كبار السن. حيث يعمل المركز على مساندة آلاف الأشخاص شهرياً، في إطار رؤية المؤسسة التي تؤكد أن كرامة الإنسان هي أساس كل تدخلاتها المبنية على تمكين المجتمعات والأفراد لتقرير مصيرهم بأنفسهم. خلال الجولة، قدم فريق المركز شرحاً مفصلاً حول برامجه المستمرة رغم التحديات التي يمر بها لبنان، مشددين على التزام عامل بتمكين الأفراد وتعزيز قدراتهم كجزء من رسالتها الإنسانية التي لا تتجزأ، مشيرين إلى حجم الضغط الذي تعرض له المركز خلال الحرب، في ظل تضرر أو اغلاق معظم المراكز في المناطق المجاورة، إلا أنه بقي صامداً واستطاع احتضان كل الذين لجأوا إليه لطلب حقوقهم.
أكد الدكتور كامل مهنا على الشراكة القائمة، التي لطالما كانت مكرسة لخدمة الناس وتصويب بوصلة العمل الإنساني. وأوضح أن عامل حملت رسالتها إلى العالم، حيث وأنشأت فروعاً في غرونوبل وباريس تعمل على قضايا متعددة، انطلاقاً من مبدأ “شركاء لا أوصياء”.
وأشار مهنا إلى الدور المحوري الذي لعبته فرنسا في حشد الدعم الإنساني للبنان، داعياً الدول الصديقة والشقيقة إلى بذل المزيد من الجهود لمساندة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة. وشدد على أن الأزمة الحالية تتطلب دعماً إنسانياً مستداماً وجهوداً لتعزيز صمود اللبنانيين وتمكينهم من تجاوز الأزمات المتلاحقة.
واختتم الدكتور مهنا حديثه بالإشارة إلى أن عامل، بقيادة 2300 عامل ومتطوع جلّهم في عمر الشباب، تمثل حركة تغيير عالمية تعمل على تعزيز قيم العدالة والتضامن وحقوق الإنسان. معتبراً أن المؤسسة ليست مجرد شبكة من العيادات النقالة أو المراكز التنموية، بل هي نموذج متكامل للنضال من أجل بناء عالم أكثر إنسانية وعدلاً، يتسع لكل إنسان وكل قضية محقة وفي المقدمة قضية فلسطين.
من جهته، أعرب السفير هيرفيه ماغرو عن تقديره الكبير لدور عامل الدولية ورسالتها الإنسانية في مواجهة التحديات التي يعيشها لبنان. وأشاد بالتزام المؤسسة وحرفيتها في تنفيذ برامجها التنموية والاستجابة للأزمات المتعاقبة، مؤكداً على أهمية التعاون لتحقيق هدف مشترك يتمثل في بناء لبنان قائم على أسس المواطنة والعدالة والكرامة الإنسانية للجميع.
تأتي هذه الزيارة في سياق الشراكة الممتدة، التي تشمل مشاريع متعددة تغطي مجالات الرعاية الصحية الأولية، الحماية، التعليم، وتمكين النساء. وتجسد هذه الشراكة رؤية مشتركة لبناء مستقبل أفضل للبنان وشعبه.