مفتي الجمهورية يستقبل اللقاء التشاوري النيابي لبحث الاستحقاق الرئاسي والوحدة الوطنية
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى اللقاء التشاوري النيابي المستقل الذي ضم النواب الياس بو صعب وإبراهيم كنعان وألان عون وسيمون ابي رميا وبعد اللقاء تحدث باسم الوفد النائب كنعان بالآتي نصه:
زيارتنا اليوم لهذه الدار الوطنية ولسماحته هي زيارة طبيعية ليست بظل الظروف الصعبة التي نمر بها بل بظل كل الظروف، لأن لبنان الذي قام على الشراكة الوطنية وعلى الثوابت الوطنية التي عبر عنها في سنة 1943 أجدادنا، وكان لدار الفتوى وبكركي وكل المراجع الروحية بالبلد الدور الأساسي للحفاظ على هذا الرابط الذي نرجع إليه ونلجأ إليه لنستمد ونستنير من حكمته، وهذا ماكان هو الطاغي اليوم في لقائنا، والمحادثات التي دارت بيننا وبين سماحته.
وسوف نؤكد على أمرين:
الأمر الأول فرصة استثنائية بعد الحرب التي عشناها، والاعتداءات الكبيرة، والنزيف الكبير الذي استمر أكثر من ثلاثة عقود من الزمن من 2006 و1701 الذي لم يطبق حتى اليوم فرصة استثنائية للعوده إليه وإلى اتفاق الطائف، والعودة إلى الدستور، وانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة، وبناء مؤسسات، وعودة الجميع إلى كنف الدولة والدستور، واحترام الشرعية الدولية، واستعادة الثقة بلبنان داخليًا وخارجيًا، واستعادة الثقة العربية التي نحن بحاجة إليها ضمن محيطنا كي نستمر ونعيد بناء البلد على أسس سليمة، فهذه الجلسة اليوم مع سماحته أعطتنا زخمًا واندفاعًا وإيمانًا بالوحدة اللبنانية، وبالاستقرار اللبنانيّ، والابتعاد عن الشعبويات وكلِّ المشاريع التي تتناقض مع مشروع الدولة، وكلنا أمل في أنَّ اللبنانيين جميعًا ابتداء منَّا نحن كنواب أن نقوم بواجبنا خصوصًا في الجلسة المقررة في 9 ك2 لأنها فرصة استثنائية للخروج من النفق المظلم الذي يعانيه شعبنا معاناة كبيرة لا أحد قادر على التحمل.
هل ترى أنَّ كثرة المرشحين للرئاسة الأولى هو عامل صحي؟
من حق أيِّ شخص أن يترشح، أو أن ترشحه أي كتلة، المهم أن نتوصل إلى انتخاب رئيس لأننا نعرف المعطيات في لبنان، وفي مجتمعنا، ويجب أن نتوصل إلى قواسم مشتركة تكلمنا عنها مع سماحة المفتي، والقواسم المشتركة يجب أن تتخطى عملية الشخص، والقواسم المشتركة هي بالنسبة إلى الدولة وبنائها ورؤيتنا لها، وخارطة الطريق التي نريد انتهاجها كي نخرج مما نحن فيه، وأهم من كثرة المرشحين، وأهم من الأشخاص، هو إمكانية التقاء هؤلاء الأشخاص ككتلة نيابية لتشكيل قوة لإنقاذ لبنان، وهذه القوة يجب أن يكون لديها مشروع، وهذا المشروع يجب أن يكون واضحًا بملامحه، وهي الشرعية الدستورية، والدستور، واحترام سيادة لبنان، والعودة إلى تطبيق وثيقة الاتفاق الوطنيّ، والعودة إلى الشرعية الدولية، مما يتطلب استعادة الثقة بلبنان والعودة إلى كنف الدولة، وكلها في رأيي مهمة، وتجعلنا أكثر حكمةً بعملية الانتخاب كي تكون عملية إنقاذية، أكثر منها عملية تنافس وتوزيع مغانم وسلطة.
هناك معلومات أنكم مرشحون لرئاسة الجمهورية، فهل سترشحك وهذه الكتلة التي تنتمي إليها؟
أنا لم أطرح ترشيحي على رئاسة الجمهورية، وتم طرح ترشيحي بلائحة صدرت عن بكركي منذ أكثر من سنة، كما يوجد فيها العديد من الأسماء من بينهم إسمي، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم حدث الكثير من الاتصالات والمواقف التي تداولت في هذا الترشيح، والكتلة التي أنتمي إليها – أضعف الإيمان – ومن المؤكد أنها تدعم هذا التوجه ولكنَّ الأهم أن نتوصل إلى رؤية إنقاذية، ونتكاتف جميعًا حول رئيس مقبل، يقدر أن يعطي لبنان الأمل الذي يريده الشعب اللبناني، وأن يقوده إلى طريق الخلاص.
هل أنتم مع ترشيح قائد الجيش؟
لن أدخل بعملية سياسية من هذه الدار الوطنيّة الكبيرة، ومن المؤكد أنه سيكون لنا موقف، وسنعلن عنه عمَّا قريب.