سيادة المطران عطا الله حنا: ذكرى إعلان بلفور في هذا العام تأتي بالتزامن مع نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته في غزة .

سيادة المطران عطا الله حنا:  ذكرى إعلان بلفور في هذا العام تأتي بالتزامن مع نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته في غزة .

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:

بأن ذكرى إعلان بلفور في هذا العام تأتي مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته .

وما أكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا منذ وعد بلفور وحتى اليوم والتي وصلت ذروتها في حرب الإبادة والتطهير العرقي والنكبة الجديدة المروعة التي ترتكب بحق شعبنا في غزة المحاصرة و المنكوبة والمكلومة .

النكبة مستمرة ومتواصلة في القطاع في ظل حالة خذلان عربي وتآمر غربي ناهيك عن التضليل ومحاولة البعض حرف البوصلة باتجاهات أخرى .

وأوضح سيادته:
ولذلك فإننا نرى من الأهمية بمكان في هذه الأوقات العصيبة أن يتم التركيز على مسألة المطالبة بوقف الحرب ووقف هذا النزيف المروع .

هذا ليس وقتاً للمناكفات ولإبراز الخلافات الفلسطينية الداخلية .

بل هو وقت لتوحيد الصفوف من أجل درء المخاطر وإفشال المشاريع الاستعمارية والمخططات الهمجية التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة .

وتابع سيادته مطالباً:
بأنه من الأهمية بمكان إبراز الهوية الفلسطينية بالإبداع الفني والثقافي والأدبي وإطلاق المبادرات الثقافية في مواجهة التضليل والتزوير .

نحن نعيش في فترة عصيبة حيث الاحتلال يستهدف الحجر والبشر كما ويستهدف كل شيء فلسطيني ، ولا يستثنى من ذلك شجرة الزيتون التي ترمز إلى السلام وإلى عراقة وجودنا في هذه البقعة المباركة من العالم
والتي يستهدفها المستوطنون في أكثر من مكان في الضفة الغربية .

الرواية الفلسطينية يجب أن تنتشر في كل مكان في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة للحقائق والوقائع.

وهذه مسؤولية المثقفين والمبدعين والفنانين الفلسطينيين الذين يجب أن يقوموا بدورهم في إبراز هذه الرواية دفاعاً عن تاريخنا وعراقة وجودنا و انتماءنا لفلسطين الأرض المقدسة .

في مواجهة المد العنصري والخطاب الإقصائي الذي نسمعه من قادة الاحتلال والذين ينكرون وجود شعبنا وحق هذا الشعب في أن يعيش في ظل دولة فلسطينية مستقلة .

لا بل يعتبروننا وكأننا ضيوفاً في
(دولة إسرائيل) أمام كل هذه الوقائع فإننا كفلسطينيين يجب أن نتحلى بالوعي والحكمة والرصانة والوحدة وإبراز الرواية الفلسطينية الحقيقية في كل مكان لكي يرى العالم بأسره بأن الفلسطينيين هم شعب مثقف يعشق الحياة ويستحق الحرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *