سيادة المطران عطا الله حنا : هل يعقل أن كل هذا يحدث في القرن ال21 والدول في عالمنا تتشدق بحقوق الإنسان لا بل وبحقوق الحيوان ؟!

سيادة المطران عطا الله حنا :  هل يعقل أن كل هذا يحدث في القرن ال21 والدول في عالمنا تتشدق بحقوق الإنسان لا بل وبحقوق الحيوان ؟!

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:

بأننا في حالة الحرب هذه التي نعيشها بكل ما تحمله من آلام وأحزان وأوجاع .

يجب علينا كبشر بالدرجة الأولى أن نكون لسان حال لكل أولئك الذين يتألمون ويعانون.

يجب أن نكون صوتاً لأولئك الذين لا يسمع صوتهم بسبب هدير القذائف والصواريخ المنهمرة عليهم .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
إن أهلنا في غزة ومنذ أكثر من عام وهم يتعرضون لحرب إبادة ونكبة جديدة ، كما وفي شمال غزة بشكل خاص هنالك تقتيل وتهديم وتجويع يفوق قدرة العقل السليم على الاستيعاب .

نتساءل في بعض الأحيان ونحن في حالة صدمة مما نعيشه .

هل يعقل أن كل هذا يحدث في القرن ال21 والدول في عالمنا تتشدق بحقوق الإنسان لا بل وبحقوق الحيوان ؟!

فيما يعامل أهلنا في غزة بهذه القسوة وهذه الهمجية وكأنهم ليسوا بشراً خلقهم الله كما خلق كل إنسان .
وأوضح سيادته :
أهل غزة بشر خلقهم الله وهم يستحقون أن ينعموا بالحياة بعيداً عن الحروب والقذائف وآلة الموت والدمار.

ومنذ سنوات طويلة لم ينعم أهل غزة بالاستقرار والسلام إلى أن وصلنا إلى هذا العدوان الذي هو تدمير لكل شيء وما أكثر الأحلام والطموحات التي طمرت تحت الركام .

نجد صعوبة في التعبير عما يختلج قلوبنا من ألم وحزن ومن عتب على إخوة كان من المفترض أن يتحركوا بشكل أفضل من أجل وقف هذه المقتلة وهذه المجزرة التي لم تتوقف منذ عام في غزة المكلومة والمنكوبة .

وطالب سيادته الأشقاء العرب قائلاً:
وكما نقول بأن العتب هو على قدر المحبة فإن الذين نعاتبهم نحن نحبهم ونقول لهم :

يا أيها الأشقاء العرب تحركوا من أجل وقف هذ النزيف ، ولا يمكن أن يستمر هذا الحال وكأنه قد حُكم على أهل غزة بالاعدام قتلاً أو جوعاً أو تعطيشاً .

يا أيها الأشقاء العرب نتمنى منكم أن تكونوا أشقاء حقيقيين لشعبنا في محنته في غزة وفي لبنان حيث النزيف واحد والألم واحد والمعاناة واحدة .

نحن نراهن على كل إنسان حر في هذا الوطن العربي وفي أي مكان في هذا العالم من أجل إعلاء الصوت عالياً في المناداة بوقف حرب الإبادة ووضع حد لهذا النزيف المروع في غزة وفي لبنان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *