الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل في دار الفتوى وفدا من الهيئة الإدارية لـ “ملتقى بيروت” برئاسة رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان

الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل في دار الفتوى وفدا من الهيئة الإدارية لـ “ملتقى بيروت” برئاسة رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفدا من الهيئة الإدارية لـ “ملتقى بيروت” برئاسة رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان الذي قال بعد اللقاء : تداول الوفد مع سماحته في الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد نتيجة الحرب التي تشنّها إسرائيل على لبنان والمجازر التي ترتكبها بحقّ المدنيين في الضاحية الجنوبية ومعظم بلدات وقرى الجنوب والبقاع، والتدمير الهائل في البنى الفوقية والتحتية، ونزوح أكثر من مليون لبناني من هذه المناطق إلى أرجاء الوطن، يعانون مآسي التهجير في أماكن الإيواء في المدارس غير المجهّزة لمثل هذه الحالات، ومن لم يجد منهم مأوى يفترش الأرض في الساحات العامة وكورنيش المنارة والرملة البيضاء في بيروت.

وتعاطفت بيروت مع النازحين، فمدّ أهلها لهم يد العون فأمّنوا لهم المساعدات الغذائية والفرش وغيرها من المستلزمات الضرورية لإقامتهم في أماكن الإيواء، وما زالوا يساعدونهم من خلال جمعياتهم الأهلية والمدنية.

وبحث الوفد مع سماحته في تداعيات النزوح على بيروت، من احتلال الأملاك الخاصة تحت التهديد بالسلاح، وانتشار المسلحين في أحياء بيروت وشوارعها وفلتان الأمن فيها، وانتشار الخيم على شواطىء بيروت من عين المريسة إلى الرملة البيضاء، حيث تفتقد هذه الأماكن إلى المياه ووسائل الصرف الصحي ما يجعلها أماكن موبوءة.

وناشد الوفد دولة الرئيس نبيه برى بصفته التمثيلية رفع الغطاء عن أيّ مخلّ بالأمن، وطالب لجنة الطوارىء الحكومية بتأمين أماكن إيواء للنازحين الذين يحتلون كورنيش بيروت وشواطئها، والقوى العسكرية والأمنية بفرض الأمن في بيروت بحزم ومنع المظاهر المسلحة وعدم التساهل مع مثيري الشغب والفتنة، وبلدية بيروت بإزالة اليافطات والصور والأعلام الحزبية من الشوارع، لتفادي الشحن الطائفي والحزبي، وللحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وتابع ، نطالب الدولة بتحمّل مسؤولياتها بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبخاصة القرار1701 بكل مندرجاته تطبيقاً كاملاً، كي يعود الأمن والاستقرار إلى لبنان. وكذلك مطالبته النواب بانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية، يحظى بدعم عربي ودولي، ويتمتّع بصفات القيادة والحكمة والنزاهة، ومن ثمّ تكليف رئيس للحكومة يحظى بثقة الناس ويتمتّع بالكفاءة والمعرفة والشفافية ولديه برنامج إصلاحي إنقاذي، ولم يكن لديه أيّ علاقة بمنظومة الفساد التي دمّرت البلد.

وأعلن الوفد تأييده ودعمه للموقف الوطني السيادي الذي صدر عن القمة الروحية الإسلامية –المسيحية الأخيرة التي انعقدت في بكركي، ولموقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرافض للتدخّل الإيراني في الشأن اللبناني الداخلي.

وتابع ، لقد وجد الوفد لدى صاحب السماحة التفهم الكامل لما يعانيه أهل بيروت، وأخبر سماحته الوفد أنه يتابع أحوال الوطن وبخاصة أحوال بيروت العزيزة عليه مع المسؤولين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *