لقاء خاص مع الناشط السياسي والبيئي د. بول الحامض: لبنان وحيد في مواجهة الحرب وتطبيق القرار 1559 يجب أن يكون أولوية

في لقاء خاص مع موقع ستار نيوز فيجن، أعرب الناشط السياسي والبيئي د. بول الحامض عن قلقه العميق إزاء الوضع السياسي والأمني في لبنان، مشيرًا إلى أن اغتيال نصر الله قد يُغيّر معالم الصراع السياسي في البلاد. وأكد أن هذه الحادثة تشكل صدمة قد تُحدث تحولًا جذريًا في العلاقات بين القوى السياسية.
أوضح الحامض أن الوقت قد حان لتجاوز الانقسامات السياسية، مؤكدًا على ضرورة التعاون بين حزب الله والدولة اللبنانية لتحقيق الأمن والاستقرار. وشدد على أن الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، قائلًا: “لا يمكننا أن نستمر في تكرار الأخطاء نفسها، بل يجب أن نتوجه نحو بناء أرضية مشتركة.”
تطرق الحامض إلى فاعلية القرار 1701 في الظروف الحالية، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تقييم هذا القرار في ضوء المستجدات. ورأى أنه “قد لا يكون كافيًا بمفرده، بل هناك حاجة لتوافق دولي ومحلي لضمان تنفيذه.” وأكد أن الاستقرار في لبنان يعتمد على التعاون بين مختلف الأطراف.
وحذر من العواقب الوخيمة التي قد يواجهها اللبنانيون في حال تصاعد التوترات، مشيرًا إلى أن “التاريخ يُثبِت أن اللبنانيين هم من يدفعون الثمن.” ودعا إلى ضرورة التعاون بين جميع الفئات لمنع أي تصعيد، مؤكدًا: “علينا أن نتحد في هذه الأوقات العصيبة.”
شدد الحامض على أهمية تطبيق القرار 1559، مشيرًا إلى أن السيطرة السياسية للأحزاب تُعيق إرادة الشعب. وأكد أن “تطبيق القرار 1559 يجب أن يكون أولوية، لأنه يدعو إلى نزع سلاح الميليشيات وإعادة الاعتبار للدولة.”
أبرز أهمية التضامن مع النازحين اللبنانيين، داعيًا إلى تكثيف الجهود لدعمهم. وأشار إلى أن هذه الأوضاع تتطلب تكاتف الجميع، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها النازحون.
في ختام حديثه، أكد الحامض على دور الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية، مشددًا على أن قائد الجيش، جوزيف عون، هو الشخص المناسب لتولي هذا الدور نظرًا لمهامه السابقة وإدارته الحكيمة. وأكد أن تعزيز قدرات الجيش هو أمر حيوي لضمان الأمن والاستقرار في لبنان.
اختتم الحامض بالقول: “لبنان بحاجة إلى وحدة وطنية وتضامن حقيقي بين جميع أبنائه.” ودعا المجتمع الدولي إلى دعم لبنان في هذه الأوقات الحرجة، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي للتغلب على الأزمات.
لمشاهدة اللقاء كاملاً عبر اليوتيوب