“مسام”: نزع 3797 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في نوفمبر

“مسام”: نزع 3797 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في نوفمبر
“مسام”: نزع 3797 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في نوفمبر
كتبت: آيات عبادي
يواصل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام سباقه مع الزمن في إطار مهمته الإنسانية في اليمن، حيث ما زالت الأيادي البيضاء لفرقه ماضيه في نزع وإتلاف الألغام في مختلف المحافظات، في سبيل هذه المهمة التي لا تحتمل الخطأ البتة ولا تعرف الركون للراحة، لارتباطها الوثيق بتأمين حياة الناس من علب الموت المتفجرة المدفونة تحت الأرض.
وفي إطار المضي قدما في هذه المهمة النبيلة وعرض ثمار نجاحاتها على الملأ، أصدر المركز الإعلامي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر نوفمبر 2023، حيث بلغ إجمالي ما تم نزعه في هذا الشهر، 3797 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وقد تمكن المشروع خلال نوفمبر 2023 من نزع 3164 ذخيرة غير منفجرة، و559 لغما مضادا للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 1.156.407 متر مربع من الأراضي اليمنية.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع «مسام» نهاية يونيو 2018 وحتى الآن، قد بلغ 423.794 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد وصلت إجمالي المساحة المطهرة 52.044.0191 مترا مربعا، منذ انطلاق المشروع وحتى اليوم.
وخلال شهر نوفمبر تمكن المشروع من إتلاف 2002 لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إطار سعي المشروع الدؤوب لحفظ أرواح الأبرياء من العلب المنفجرة المموهة.
أرقام تحكي النجاح
وبلغة الأرقام، يعكس مشروع مسام باستمرار نجاحاته على الأرض ويطلع العالم على ثمار جهوده الإنسانية بصفة مستمرة، حيث نفذ مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عملية إتلاف لـ1582 لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة في باب المندب، بمحافظة تعز.
وشملت عملية الإتلاف التي نفذها فريق المهمات الخاصة لدى مسام في منطقة باب المندب، بالساحل الغربي لليمن، 120 لغما مضادا للدبابات، 110 قذائف غير منفجرة، 10 عبوات ناسفة مموهة، بالإضافة إلى 1335 فيوزا وطلقات متنوعة، و3 ألغام مضادة للأفراد، و4 صواريخ.
وفي تصريح لمكتب مسام الإعلامي، أكد مساعد مدير عام مشروع مسام، الأستاذ قاسم الدوسري أن عملية الإتلاف التي نفذت، تمت حسب المعايير الدولية المتبعة في إتلاف الألغام ومخلفات الحرب، حيث يتم اختيار موقع آمن بعيد عن السكان، بعد تنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
وأشار الدوسري إلى أن الألغام والعبوات الناسفة التي تم إتلافها في السياق، قد تم زراعتها في مناطق حيوية، كالقرى، المزارع، الطرقات، المدارس، وغيرها، وكانت تشكل تهديدا مباشرا على حياة المدنيين، وقد فتكت بالكثير منهم.
وأضاف الدوسري أيضا أن فرق مشروع مسام تعمل بشكل لتخليص المواطنين الأبرياء من الألغام والعبوات الناسفة، ليعيشوا بأمان في مناطقهم.
كما نفّذ مشروع مسام أيضا خلال نوفمبر عملية إتلاف وتفجير لـ420 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مديرية عين بمحافظة شبوة.
وتنوعت أصناف الألغام التي تم التخلص منها في هذه العملية، في منطقة ذهبان بمديرية عين، بين الألغام المضادة للدبابات والألغام المضادة للأفراد، وهي حصيلة جهود فرق مسام العاملة في مديريات بيحان وعسيلان وعين بمحافظة شبوة، بالإضافة إلى مديرية حريب بمحافظة مأرب خلال الأسابيع الماضية.
ويشار إلى أن عملية الإتلاف هذه، تعد العملية رقم 192 للمشروع منذ أن بدأ عمله في اليمن.
جدارة وتشريف
نجاحات مسام على الأرض في إطار مهمته الإنسانية في اليمن، مثلت مبعثاً للفخر، حيث أكد الدكتور قاسم بحيبح، وزير الصحة في اليمن، أن مشروع مسام يستحق التكريم نظرا لدوره الإنساني في تأمين حياة ملايين اليمنيين وتحريرهم من الألغام والعبوات الناسفة المزروعة في مختلف المناطق باليمن.
وأشاد الوزير بحيبح خلال حفل عودة مستشفى عدن لنشاطه، والذي أُقيم بمناسبة مرور عام استرجاعه لمهامه مجددا، وذلك  بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بالجهود التي تبذلها الفرق الهندسية في مشروع مسام، معربا عن شكره لإدارته الفذة وجهودها الإنسانية الرائدة في العمل الإنساني في اليمن.
كما قدم كل من وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، والدكتور خالد الشهري، مدير مستشفى عدن، “درع الإنسانية” لإدارة مسام، تقديرا لجهود المشروع في نزع آلاف الألغام التي زرعت عمدا في درب اليمنيين.
من جهة أخرى أعرب محافظ تعز نبيل شمسان، أن الميليشيات الحوثية زرعت الألغام بشكل كبير ومروع ودون أي منهجية وبأماكن وأساليب يعجز الشيطان حتى عن كشفها، وبالتالي أوجدت الكثير من الضحايا والحوادث التي راح الكثير من الأطفال والنساء المتنقلين على الطرقات.
وأضاف شمسان في حديث لمكتب مشروع مسام، قائلا: “كنا نعلم أن اللغم يزرع في الطرقات، لكن لا يزرع داخل البيوت وآبار المياه وأماكن عديدة، وبالتالي تبني مشروع مسام مهمة نزع الألغام في اليمن كان لفتة غير عادية، وهو مشروع مهم ويقوم بدور كبير، ويمثل بالنسبة لنا حاجة ملحة جدا، وهو أحد أهم المشاريع التي يجرى تنفيذها في اليمن”.
وأكد محافظ تعز أيضا أن مسام مشروع إنساني رائد، تمكن من تطهير مدرسة الشعب عكاد في مديرية جبل حبشي، ويعمل حاليا في مديرية موزع، حيث يقوم بنزع الألغام من تلك الأماكن، بالإضافة إلى مديرية المخا.
مشروع حياة
ويعتبر مسام مشروعا حيويا في اليمن حيث ارتبط لدى الناس بإنقاذ الأرواح من الهلاك الملغوم، وفي هذا الإطار أكد مدير مركز الأطراف في مأرب، أن الجهود الإنسانية التي قدمها مشروع مسام ساهمت بشكل كبير في تقليل عدد الضحايا المدنيين، مبينا أيضا أن غالبية الضحايا الذين استقبلهم مركز الأطراف في مأرب، الذي يتلقى تمويلا من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كانوا من النساء والأطفال.