برعاية تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللّبناني الصّيني وفد لبناني يشارك في الصّين بندوتين حول التّجارة والتعليم المهني

برعاية تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللّبناني الصّيني وفد لبناني يشارك في الصّين بندوتين حول التّجارة والتعليم المهني

نظّم تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني مؤخرا بالتعاون مع عدد من المؤسسات الصينية على رأسها السفارة الصينية، زيارة إلى الصين لعدد من الشخصيات اللبنانية للمشاركة في ندوتين تدريبيتين، الأولى حول تنمية التجارة الخارجية وتوسيع الأسواق الدولية للبلدان النامية والثانية حول مناهج التعليم والتدريب المهني. وبمناسبة هذه الزيارة نوّه رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله بالعلاقات التي تربط التجمّع بالسفارة الصينية التي تبدي تعاونا وانفتاحا شاملا على كل القطاعات الاقتصادية اللبنانية، وتركز على تعزيز التعاون في كافة المجالات. وأشاد بدور السفارة الصينية في تنظيم زيارات الوفود اللبنانية إلى مختلف المؤسسات الصينية والمشاركة في المؤتمرات والندوات في مجالات متنوعة. كما أشاد العبد الله بالمشاركين اللبنانيين الذين مثّلوا لبنان، “وشاركوا بفعالية في الندوتين وتركوا أثرا طيبا لدى المؤسسات الراعية والمنظمة للحدثين”. وشارك في ندوة التعليم المهني من لبنان مدير مهنية تكريت الرسمية  المهندس زياد الصانع، كما شارك في الندوة الثانية حول التجارة والأسواق الدولية كلا من بلال البعريني ومايكل عطية.

العبد الله:

نحو فهم أعمق للتجربة الصينية

وقال العبد الله: “إن هذه النوعية من الزيارات إلى الصين، والتي يقوم التجمّع بتنسيق مشاركة وفود لبنانية فيها منذ فترة طويلة، تساهم في توسيع آفاق المشاركين حول عدد من القضايا البالغة الأهمية على المستويين الصيني والعالمي. لقد ركزت الندوة الأولى المتعلقة بالتعليم المهني والتي استضافها معهد “نينغبو بوليتكنيك”، على تدريب مدراء التعليم المهني المشاركين، وتكوين معرفة أعمق حول تطوّر التعليم المهني في الصين والتجربة الصينية بشكل أفضل. كما ناقشت الندوة قضايا أخرى مثل أسلوب الإدارة وطريقة تشغيل مدارس التعليم المهني، والمناهج الدراسية في الصين وأساليب تنظيم وإصلاح التعليم المهني وغيرها من المجالات”.

وأضاف العبد الله: “أما الندوة الثانية المتعلقة بالتجارة الخارجية وتوسيع الأسواق الدولية للبلدان النامية، فعُقدت تحت رعاية وزارة التجارة الصينية، واستضافتها جامعة “ووهان للنسيج”. وشارك في الندوة ممثلون عن 9 دول هي: باكستان، لبنان، ساموا، تركمانستان، نيبال، نيجيريا وسورينام والأردن وليسوتو. ومثّلت الندوة فرصة ثمينة لاطلاع المشاركين على اتجاهات وآفاق الأسواق الدولية، وتأثير التغيرات السياسية العالمية على التجارة إضافة إلى عدد كبير من الملفات البالغة الأهمية”.

الوفد اللبناني:

ناقشنا قضايا بالغة الأهمية

ولمناسبة مشاركته في ندوة التعليم المهني، قال الصانع: “شاركنا في مؤتمر حول التعليم المهني في الصين، حيث ناقشنا قضايا بارزة وتعرّفنا خلاله على مسيرة تطوير التعليم المهني في الصين والمراحل التي مرّ فيها. وكانت لنا جولات في المشاغل والمختبرات التابعة لمعهد “نينغبو بوليتكنيك” بالإضافة إلى زيارة إلى جامعة “ناينجينك للتعليم المهني العالي”، حيث اطلعنا على أهم الاختصاصات الحديثة التي تدرّسها الجامعة، والتي تشمل مجالات مثل صيانة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة وصيانة الطائرات والقطارات على أنواعها. وكانت لنا جولات أيضا في مختبراتها ومشاغلها وشرح مفصل عن مراحل التعليم المهني فيها، وعن أهمية ربط التعليم المهني بسوق العمل والشراكة مع القطاع الخاص”.

من جانبه قال بلال البعريني: “إن المشاركة في ندوة التجارة الخارجية وتوسيع الأسواق الدولية كانت ذات فائدة كبيرة نظرا لنوعية المتحدثين والقضايا العالمية والصينية الهامة التي تم تناولها ومناقشتها. ثمة تغيرات كبيرة طرأت على التجارة حول العالم، ومن الضروري مناقشة وتحليل هذه التطورات”. فيما قال مايكل عطية: ” شكلت الندوة فرصة للاطلاع بشكل أكبر على النموذج الاقتصادي والتجاري الصيني والتطورات المتلاحقة التي يمرّ فيها، فضلا عن إن الندوة مثّلت إطلالة واسعة على بيئة الأسواق الدولية، وسلاسل التوريد العالمية فضلا عن عدد كبير من القضايا ذات الصلة”.

مناقشة قضايا صينية وعالمية

الجدير بالذكر، أن ندوة تنمية التجارة الخارجية وتوسيع الأسواق الدولية للبلدان النامية تضمنت العديد من المحاور، من أبرزها: تمكين المشاركين من فهم اتجاهات وآفاق الأسواق الدولية، التغيرات السياسية حول العالم، تكوين فهم أوليّ للقطاعات التجارية الصينية، بيئة العمل في الأسواق الدولية والتحوّلات في التجارة الدولية.

أما ندوة التعليم المهني، فتناولت أيضا مجموعة من المحاور، من بينها: نبذة عن التجربة الصينية في مجال التعليم المهني، الإصلاح والانفتاح الصيني، أهمية التنمية والفرص الاستراتيجية في قطاع التعليم المهني، إدارة شؤون الطلاب المهنيين، تحديات الطلاب المهنيين في البلدان النامية، تبادل الخبرات الدولية في مجال التعليم المهني، صياغة خطط تدريب المواهب لمعلّمي التعليم المهني، تحسين القدرة التعليمية لمعلّمي التعليم المهني ومستوى تدريب المواهب وغيرها من المواضيع.

وختم العبد الله قائلا: “نحن في تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني مستمرون بالتنسيق مع الجهات الصينية المعنية وعلى رأسها السفارة الصينية في لبنان، لتنظيم زيارات لوفود لبنانية من القطاع العام و الخاص إلى ندوات ومؤتمرات، وحتى ترتيب زيارات ثقافية واقتصادية متنوعة للتعرّف على التجارب الصينية والاستفادة منها لتعزيز العلاقات المشتركة وتوفير الفوائد للمشاركين اللبنانيين ومؤسساتهم”.