بيروت تحتضن ندوة قومية لمؤسسات الضمان بمشاركة عربية واسعة

بيروت تحتضن ندوة قومية لمؤسسات الضمان  بمشاركة عربية واسعة

عقدت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي ندوة قومية تحت عنوان ” الدراسات الاكتوارية في سبيل ديمومة أنظمة الضمان الاجتماعي ” برعاية وحضور معالي وزير العمل  في لبنان الاستاذ مصطفى بيرم، ومدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي – رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، والمستشار إسلام سناء ممثّل مدير عام منظمة العمل العربية الاستاذ فايز المطيري، ورئيس جمعية الخبراء الاكتواريين في لبنان الاستاذة ريتا السخن، وبمشاركة فعاليات اقتصادية واجتماعية وتربوية، وبمشاركة وفود يمثّلون مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية في العالم العربي ( لبنان، فلسطين، الاردن، الكويت، السودان، سلطنة عمان، المغرب، اليمن، الجزائر، موريتانيا، العراق).

انطلقت فعاليات الندوة بحفل الافتتاح الرسمي الذي رعاه معالي وزير العمل الاستاذ مصطفى بيرم.

وبعد كلمة تعريف عن الندوة من مدير العلاقات العامة في الجمعية الاستاذ محمد خليفة، ألقت رئيس جمعية الخبراء الاكتواريين الاستاذة ريتا السخن كلمة سلّطت فيها الضوء على عمل الجمعية اللبنانية للاكتواريين وأهميتها على الصعيد العربي، مبديةً استعدادها لوضع كل خبرات وطاقات الجمعية بتصرّف مؤسسات الضمان ومؤسسات التأمينات الاجتماعية في العالم العربي لمواجهة الصعوبات والتحدّيات التي تواجهها.

بعدها ألقى المستشار اسلام سناء كلمة سعادة مدير عام منظمة العمل العربية الاستاذ فايز المطيري، معتبراً أن الاستثمار في الضمان الاجتماعي وتطويره هو إستثمار في تعزيز الاقتصاد الوطني والأمن الاجتماعي. كما أن المحافظة على ديمومة أنظمة الضمان الاجتماعي هو هدف استراتيجي لمواجهة التحدّيات الراهنة والمستقبلية وصالح الاجيال، وان الحفاظ على استمرارية صناديق الضمان الاجتماعي وأنظمتها. لذلك يتوجّب التوسّع في أوجه الاستثمار الاجتماعي  وتطوير سياسته لضمان زيادة قيمة الاستثمارات في مواجهة التضخّم، وتحقيق أقصى مصلحة اجتماعية واقتصادية للمؤمّن عليهم والعمل على امتداد عوائد هذا الاستثمار للاجيال القادمة.

ثم كانت كلمة لرئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، سلط من خلالها الضوء على عمل الجمعية وأهميتها في تكريس العمل العربي المشترك في قضايا الضمان الاجتماعي الذي يعتبر حق من حقوق الانسان، وللدول مؤشر ومقياس للرفاهية ومدى تطوّرها وجودة الحياة فيها، داعياً الحكومات ومؤسسات الضمان الاجتماعي الى بذل المزيد من الجهود لتعزيز شمولية أنظمة الضمان الاجتماعي كآلية لا غنى عنها للتضامن والتكافل الاجتماعي بين أطراف الانتاج الثلاثة والمجتمع المدني، كون هناك اعتراف متزايد بأن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ذات قاعدة عريضة ومستدامة تستلزم توزيع عوائد النمو الاقتصادي بطريقة عادلة ومنصفة لاسيما في مجال تمويل أنظمة الحماية والرعاية الاجتماعية. كما سلّط الضوء على أهمية السياسات الاجتماعية ودورها في تحديد نوع المجتمع الذي نصبو إليه وبتطلعاتنا ورؤيتنا لمستوى الرفاهية التي نريدها للأجيال القادمة.

وفي ختام كلمته جدّد شكره وامتنانه لمعالي وزير العمل على رعايته لهذه الندوة القومية الكريمة، وللأشقّاء العرب المشاركين في الدول العربية على مشاركتهم القيّمة، متمنياً لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني لبنان. ثم ختم معالي وزير العمل حفل الافتتاح بكلمة تطرق فيها الى أهميّة العمل العربي المشترك والتعاون بين الأشقاء العرب ومفادها :  ” بعد الترحيب بالحضور لاسيّما الأشقاء العرب، نؤكّد على أننا نؤمن بالوصل وليس الفصل ونرفض كل الجدران الوهمية التي تفصل بيننا وأنّ الاخوة العربية فوق اختلافاتنا الداخلية في لبنان فيجب أن نستفيد من بعضنا البعض والمهم في هذا الاجتماع ليس فقط أهميته بل مخرجاته والخطوات الاضافية الممكن الخروج بها والاستفادة من نقاط القوة فيما بيننا. نحن، في لبنان، في أزمة ، ولكن علينا دائما العمل وخلق الأمل فبلدنا عصي عن السقوط وبيروت عاصمة العزة والذوق الرفيع.  نحن كعرب بحاجة لبعضنا البعض، وحضوركم بيننا اليوم يعكس ايمانكم بلبنان. نحن اليوم في حالة انهيار والذي هو نتاج في جزء منه الحصار وجزء منه السياسات الخاطئة الموجودة في هذه البلد ولكننا مصرّون على العمل والإنجاز.  وعلى صعيد الضمان، نحاول مع سعادة المدير العام والعديد من الزملاء والأصدقاء أن نفعّل ملف الاستشفاء والدواء ونحن اليوم على وشك إصدار النظام التقاعدي المؤقت لمن يرغب بدلاً من تعويض نهاية الخدمة. “