وهاب من على منصة LebanonOn يحذر من الإنهيار الشامل وفي هذه الحالة الحرب ستكون أسهل ولبنان لم يعد بلد الدعارة والخدمات

وهاب من على منصة LebanonOn يحذر من الإنهيار الشامل وفي هذه الحالة الحرب ستكون أسهل ولبنان لم يعد بلد الدعارة والخدمات

لفت رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى وجود “فوضى قضائية وهذا طبيعي فتحلل الدولة ينعكس على كل مؤسساتها والمشهد مستمر حتى تشكيل سلطة مركزية جدية”.

ورأى وهب في حديث لبرنامج “InterviewOn” عبر منصة وموقع “LebanonOn” ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة له مع الاعلامي مارون يمّين أن “لا قرار في لبنان منذ العام 2005 ونحن معتادون على الوصاية وأخذنا فرصة 17 سنة ولم نعرف أن نحكم حالنا”.

واعتبر أنه “لو كان هناك عقوبات على رياض سلامة كان لم يعد يقوَ على ممارسة مهامه ولا يمكن تعيين بديل له، لذلك هناك عمل جدي لانتخاب رئيس من أجل تعيين حاكم لأنه إذا فرط الوضع المالي انهار البلد بالكامل والجميع يشعر بالمسؤولية قبل نهاية ولاية الحاكم ومن الطبيعي أن تشل العقوبات مهام حاكم مصرف لبنان ولا يستطيع أن يوقع شيئاً”.

وحول المعادلة التي طرحها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، أعلن وهاب تأييده لتلك المعادلة لأنه إذا قررت أميركا والغرب تجويعنا ومحاصرتنا فالحرب أسهل لأنها توصل الى تسوية وتفتح البلد، مضيفاً لا الأميركي ولا غيره يستطيع أن يستمر معنا على هذا الشكل بشل البلد وتخريبه من أجل القضاء على “حزب الله”، فالبلد سقط وانهارت مؤسساته الأمنية والقضائية والإدارية والمالية والمصارف ومازال “حزب الله” يصمد ويقوى ولكن لا ندري مَن أقنع الأميركيين والأوروبيين بهذه المعادلة”، لافتاً الى أن تسوية ترسيم الحدود لم تؤدِّ الى الإنفراج المطلوب”.

وأوضح رئيس حزب التوحيد العربي أن “الإنهيارالشامل يأتي إذا انعدمت الحركة المالية أو فُرضت العقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونحن لا يمكن أن نأتي بالبديل أو إذا أقفلت المصارف أو استمرت في إضرابها أو توقفت المصارف الخارجية عن المراسلة، لافتاً الى أن السيد حسن نصرالله رفع الصوت ليصل الى مكان ما والسيد حسن صوته مسموع لتسمع هذه الدول المهتمة للقيام بتسوية لأنه إذا استمر لبنان على هذا الحال سيفرط فهذا بلد على حدود فلسطين وعلى الشط الثاني من أوروبا وفيه نازحين ويجب أن يكون فيه استقرار.

واعتبر وهاب أن الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وانتخاب الرئيس ينعش السلطات ويصبح هناك حكومة ومجلس قضاء أعلى ويتعين حاكم مصرف لبنان والى حد ما تنتظم كل المؤسسات كما أن البلد سينتعش مع الوقت مع التنظيم الصحي والمالي والاقتصادي والخدماتي.

وفي الملف الرئاسي قال وهاب: “اليوم أو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو لا انتخابات رئاسية وهذه المعادلة التي أصبحت موجودة اليوم، لأن الوحيد القادر على تقديم شيء في الملفات المطروحة هو فرنجية ويبدو أنه الأقدر على الحوار مع كافة الأطراف وهناك سعي فرنسي أو غيره لإقناع الآخرين بفكرة ترشيح سليمان فرنجية وإذا تمّ ذلك سيكون هناك انفراج على مستوى البلد”، موضحاً أن الخارج لا يهتم بلبنان ولو اهتم لما تعاطى مع هؤلاء الموظفين الصغار وبعض سفراء الدول يقولون للبنانيين ساعدوا أنفسكم لنساعدكم، ولا أحد مهتم بلبنان كل لديه اهتماماته فالأوروبي مهتم بالحرب الروسية الأوكرانية والعرب مهتمون بتطورهم وتحديث أنظمتهم وعلى اللبناني أن يتعود أننا أصبحنا في مكان آخر ولا يمكن العودة الى ما كنا عليه

 

وتابع قائلاً: “نحن بحاجة الى 3 سنوات للنهوض حتى وإن كان لدينا غاز فنحن بحاجة الى 3 سنوات لاستخراجه كما أننا بحاجة لخطط جدية للنهوض على سبيل المثال للنهوض بالقطاع التربوي فأبشع ما يمارس اليوم هو القضاء على القطاع التربوي والقضاء على مستقبل آلاف الناس فيما يجري بالقطاع التربوي اليوم أضف الى مستقبل القطاع الصحي وغيره من القطاعات فنحن مضطرون اليوم الى تقوية قطاع الصناعة ودعم الزراعة ونظرية أن لبنان هو بلد خدمات لم تعد موجودة بما يعني لبنان بلد دعارة وخدمات هذه نطرية لم تعد موجودة على لبنان أن يتحول الى بلد منتج واللبناني قادر على الإنتاج وأثبتت كل التجارب في الخارج أن نجاح المغتربين في الخارج أثبت أن الدولة هنا تعيق نجاح الفرد ولا تشجعه ونحن اليوم نعيش من الإغتراب لأن المغترب اللبناني أثبت نجاحه في الخارج ويدخل لبنان 600 مليون دولار شهرياً من الإغتراب وهذا ما يعيش عليه البلد، موضحاً أن 80% من الشعب اللبناني حرامية وضد القانون ونحن بحاجة لثقافة وأن يصبح المواطن حارس القانون حتى ننتهي من ذلك كله، داعياً للقيام بدولة جدية نحن نحميها لنحمي أولادنا نحن نفكر أن الدولة عدو لنا وهذا خطأ”.

وحول تعيين سفيرة أميركية جديدة في لبنان وما إذا كان هناك تعديل في السياسة الأميركية تجاه لبنان أجاب وهاب: “الأميركي غير مهتم بلبنان، ما كان يهمه هو ترسيم الحدود البحرية وقد تمّ ذلك وبعد ذلك لم نعد نسمع بأي موقف أميركي جدي تجاه لبنان، فلديه اهتمامات أخرى هي الصين وروسيا وهزيمة بوتين الذي لديه إصرار على الربح وهذه معادلة صعبة ما يطيل أمد الحرب لأن بوتين مصرّ على الربح وممنوع عليه ذلك بنظر الأميركيين، لذلك رمى بايدن آلاف الدولات في أوكرانيا ويشجع الأوروبيين على هزيمة بوتين ما سيؤدي الى بروز عقدة صعية وطويلة الأمد، متسائلاً هل الكهرباء والتربية بحاجة الى بايدن حتى يتم حل مشاكلهما؟ والنفايات بحاجة لماكرون لمعالجتها؟ لدينا مجموعة من السياسيين التافهين يعتبرون أن العالم يدورون حولنا، مشدداً على أنه إذا لم يكن هناك مجموعة في لبنان تقوده الى تغيير فعلي لبناء الدولة لا أحد سيهتم بلبنان.

وحول مشاركة السعودية في اللقاء الخماسي في باريس، قال وهاب: “السعودية القديمة انتهت، هناك سعودية جديدة ولديها شروطها في التعاطي معها، واليوم علينا التحدث معها في كافة ملفات المنطقة وخلال مشاركتها في اللقاء تم تناول الملف الرئاسي اللبناني وتم ذكر سليمان فرنجية وكان ردها بأنها ليست معادية لسليمان فرنجية وطلبت عدم وضع رأيها في محضر اللقاء، لافتاً الى أن الملك الملك سلمان كان على علاقة تاريخية مع فرنجية ومع طوني فرنجية وسليمان اليوم لديه حرص كبير على علاقته مع السعودية وحريص على فتح خط جدي مع المملكة متمنياً أن يتم فتح هذا الخط.

وحول زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى سلطنة عمان، كشف وهاب عن حراك عربي تجاه سوريا، معتبراً أن الأهم هو تفعيل الحراك السعودي تجاه سوريا وعمان تلعب دور الوسيط في المنطقة الى جانب الدور الإماراتي، لافتاً الى موقع سوريا الجغرافي والسياسي المهم لكل العرب متمنياً أن يتم تفعيل الخط السعودي – السوري الذي نستفيد منه في لبنان، داعياً الى الإسراع في تفعيل الخط السعودي الجدي مع سوريا لأنه يفيد لبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن السين – سين لأنها هي أيضاً بحاجة الى 3 أو 4 سنوات، موضحاً أن لا حل في لبنان إلا بتسوية وأنا مقتنع بذلك، فلا حل في لبنان إلا بستوية من الخارج و”كرباج خارجي” ليسير بقطيع الخنازير الموجود والذين لا شعور لديهم.

وأعرب أن الانفتاح السعودي على سوريا سيعكس استقراراً على لبنان، والجميع يدرك أن لا استقرار في لبنان إلا بالتقارب السوري السعودي: فمنذ الطائف حيث أشرفت عليه السعودية وكانت سوريا مشاركة فيه وأميركا والطائف أنتج تسوية أنهت الحرب الأهلية في لبنان وأنتج استقراراً لمدة 15 سنة وعندما اختلف السعودي والسوري والأميركي انفرط الطائف ولكن حتى بعد فرطه لم يستقر الوضع في لبنان إلا بعد عودة السين – سين عندما زار الملك عبدالله بيروت مع الرئيس بشار الأسد فتغيّر كل الجو حتى أن رياض سلامة لم يعد يعرف ماذا سيفعل في الأموال التي أتت الى لبنان (60 مليار دولار في ثلاث سنوات) ما يعني أن هذا التوافق هو الذي أدى الى الاستقرار وعززه لذلك منذ 32 سنة حتى اليوم لم نشهد أي استقرار إلا في ظل التوافق السوري – السعودي لذلك نحن بحاجة لهذا التوافق اليوم، كما أننا بحاجة الى رئيس يحافظ على الطائف وفي الأسماء المطروحة اليوم لرئاسة الجمهورية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وحده متمسك بالطائف وهنا يجب أن يتنبّه السعودي لهذا الأمر لأن جبران باسيل وجعجع لم يبديا تمسكهما بالطائف وكل منهما تحدث بصيغة مختلفة وسليمان فرنجية بقي على تمسكه بالطائف لأن البديل عنه هو الحرب والفوضى، مشدداً على أن الوحيد الذي يستطيع الحفاظ على الطائف وتعزيزه وضخ دم جديد فيه هو سليمان فرنجية.

وفي إطار آخر اعتبر وهاب أن المسيحي في الشرق ليس عدداً بل عنواناً، لافتاً الى أهمية المسيحي في لبنان والشرق وسوريا والأردن والعراق فلا يوجد مسيحي دون عنوان وهو الذي يعطي قيمة للبنان وتنوعه.

وأضاف: “لبنان حتى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويموت غير شيء وما ينقصنا هو أن يعتاد اللبناني على الدولة والقانون وعلى ثقافة أخلاقية وثقافة الدولة والقانون”.

وحول زيارة الرئيس سعد الحريري الى لبنان في ذكرى اغتيال الشعهيد رفيق الحريري والجولات التي قام قال وهاب أن هذه الزيارة كانت ضرورية، وتمنى أن تعدل السعودية في موقفها من الرئيس سعد الحريري لأن وجود الحريري في لبنان ضرورة للبنان وللتوازن فيه وللوضع السُّنّي الضائع اليوم داعياً الأمير محمد بن سلمان للتراجع عن هذا الخطأ والتراجع عن الخطأ ليس غلط وليس كارثة متمنياً على بن سلمان أن يدرك أن وجود الحريري جيد للتوازن في لبنان كما أن وجود تيار المستقبل ضرورة لهذا التوازن ولا أتكلم بهذه الأمور من منطلق العداء السياسي ولكن من منطلق المصلحة الوطنية أن يكون هناك توازن في لبنان وهذا التوازن يحققه السُّنّي فقط.