لقاء المعايدة الميلادية للإكليروس في زحلة والبقاع

لقاء المعايدة الميلادية للإكليروس في زحلة والبقاع

لقاء المعايدة الميلادية للإكليروس في زحلة والبقاع

 

استضافت كنيسة السيدة للسريان ألأرثوذكس لقاء المعايدة الميلادي للإكليروس في زحلة والبقاع بحضور الأساقفة ابراهيم مخايل ابراهيم، جوزف معوض، بولس سفر والمتروبوليت انطونيوس الصوري ممثلاً بالأرشمندريت ارميا عزام وعدد كبي من الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والإكليركيين.

تخلل اللقاء صلوات وتراتيل سريانية قدمتها جوقة اطفال كنيسة السيدة.

سفر

المطران بول سفر هنأ الحضور بذكرى ميلاد السيد المسيح وقال :

” اهلاً بالجميع، فرحة كبيرة لنا في كل عيد وكل مناسبة ان نحتفل سوياً ونلتقي ونصلي سوياً، نجتمع دائماً من كل الطوائف وكل الكنائس لنسبح الرب بصوت واحد.

المقاطع الميلادية التي اخترناها في صلاة اليوم هب من كتابات واشعار مار يعقوب السروجي القديس الجامع، اعطاه الرب موهبة في الشعر، كتب الآف الأبيات ومن خلالها تأمل وشرح الكتاب المقدس وفي نفس الوقت قدم لنا حدث الميلاد الذي قرأناه منذ قليل بطريقة مبسطة وفي نفس الوقت عميقة.

في هذه المناسبة ارحب بالجميع وبشكل خاص ارحب بسيدنا ابراهيم وسيدنا جوزف وسيدنا انطونيوس الغائب عنا بالجسد والحاضر بالروح وممثل بيننا بالأرشمندريت ارميا عزام، كما ارحب بجميع الآباء والأخوات في هذا الوقت المبارك في صالون كنيسة السيدة، وهي الأم التي تجمعنا دائماً،وهنا اشكر جوقة اطفال السيدة التي قدمت لنا اجمل التراتيل.

نمر اليوم في ايام صعبة، والناس تعيش ايامها واعيادها بصعوبة. لدينا دور مهم جداً علينا ان نلعبه وهو دور روحي يتمثل في اعطاء الرجاء. ليست المرة الأولى التي يجتاز فيها لبنان والعالم اياماً صعبة وبالطبع لن تكون آخر مرة. اتمنى للجميع اعياداً مباركة.” 

ابراهيم 

ميلاد مجيد، وانشاءالله السنة الجيددة  تكون فعلاً جديدة ومتجددة لكي تحمل لنا اشياءً جميلة فيها الكثير من الفرح والإستقرار على صعيدنا الشخصي وعلى صعيد الوطن.

ليست المرة الأولى التي يعيش فيها المسيحيون في الشرق ظروفاً صعبة. هذه الظروف الصعبة تتكرر في حياة الكنيسة لكن الكنيسة تتغلب عليها على الدوام. ولا مرة كانت الكنيسة منسحقة لهذه الدرجة تحت وطأة الآزمات لأن فيها قوة متأتية من المغارة من مذود فقير، من طفل على ضعته ومحدوديته كطفل من الناحية الإنسانية، أخاف الرؤوس الكبيرة وعلى رأسهم هيرودس، لذلك اسميت يسوع هذه السنة بإسم ” الطفل الذي يخيف”. وهذا الطفل علينا ان نسرقه من المغارة ونزرعه في قلوبنا وافكارنا لكي نصبح بدورنا المؤمنين الذين يخيفون. علينا ان نخيف بقوة ثباتنا، بقوة ايماننا، بقوة التزامنا وبقوة سلامنا، ونحن في لبنان بحاجة الى جماعة مسيحية على مثال الطفل الذي يخيف، ترفع الصوت وتخيف من اجل لبنان افضل، من اجل كنيسة افضل. 

سلاحنا الأقوى هو الطفل الذي اخاف هيرودس، الذي اخاف المعلمين، الذي اخاف الملائكة عند القيامة، لكن في نفس الوقت هو الذي قال على الدوام ” سلامي اعطيكم لا كما يعطي العالم لكن كما اعطيه انا ” . سلام المسيح هو قوتنا، هو الذي يستطيع تغيير كل شيء حولنا، ويقول القديس بولس” المحبة دائماً تنتصر ” . هذه هي الأسلحة التي علينا ان نتسلح بها لكي نعطي المثل ونكون امام اخوتنا المؤمنين اشخاصاً خاليين من الخوف ولكن مخيفين في الوقت نفسه.” 

معوض

المطران جوزف معوض قال في كلمته 

” كما اشار صاحبي السيادة،نحن نمر في ظروف صعبة على الصعيد الإقتصادي او على صعيد الدواء والإستشفاء، ولدينا صعوبات ايضاً على الصعيد السياسي، وكلنا نعلم كيف ان الإستحقاقات الدستورية، والمؤسسات الدستورية متعثرة اليوم، وبداية الحل في لبنان تبدأ في انتخاب رئيس للجمهورية. ومع كل هذه الصعوبات التي نمر فيها هناك مراوحة قاتلة، هناك مماطلة ولم نلاحظ اي خطوة جدية لحل هذه الصعوبات. على الرغم من كل ذلك نحن نعيش هذا الظرف الصعب بروحانية الميلاد. فيسوع المسيح ابن الله المتجسد يذكرنا دائماً ان الله هو معنا، هو قريب منا، على الرغم من غياب الحلول المجدية لكل هذه المشاكل التي نمر فيها لدينا ايمان ان يسوع المسيح معنا ويعطينا القوة لكي نبقى صامدون ويعطينا القوة لنكمل حياتنا بالأمانة له. فمن جهة يسوع المسيح هو حاضر وهو يعين ولكن من جهة ثانية نحن كمسيحيين مدعوين ان نبقى امناء لإيماننا المسيحي، وعيد الميلاد هو مناسبة لنجدد هويتنا المسيحية ونلتزم بإتباع المسيح، ومار بولس يقول ان المسيحي لا يعيش من اجل نفسه بل من اجل يسوع المسيح الذي مات من اجله. الخطر الكبير والتجربة الكبيرة بالنسبة للمسيحي والكاهن والراهب والراهبة والأسقف هي ان يعتقد نفسه مسيحياً صالحاً وليس بحاجة الى اي سعي ليعيش مسيحيته في وقت نحن من اوائل الناس المدعوين لأن نتتلمذ ليسوع المسيح.”  

وفي نهاية اللقاء تبادل الحضور التهاني بميلاد السيد المسيح.