ألقديسة بربارة والشعب القديس .. د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

ألقديسة بربارة والشعب القديس .. د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

ألقديسة بربارة والشعب القديس ..
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
ألطغمة السياسية الفاسدة والفاشلة التي توالت على السلطة والحكم هم لفيف وشراذم قد اكتسبوا صفة المجرم السياسي باستحقاق وامتياز ! لكثرة الجرائم الإدارية والأمنية و السياسية والاقتصادية والمالية ، فضلاً عن الخيانة الوطنية التي ارتكبوها بحق الشعب والوطن…
لو تمعنت في أغلب أشكال من هم في المجلس والحكومة لتأكدت أنّ ذكرى القديسة بربارة هو حق فكل نائب وجهه يختلف عن الآخر ويتلوّن سياسياً كما تدر عليهم مصلحتهم قناعهم طبيعي..
وأنا أُشبّه المواطن المسكين بتلك القديسة كما يحتفل بعيدها المسيحيون ب 4 كانون الأول من كل سنة, بسبب تضحية ” القديسة بربارة ” بنفسها في سبيل مسيحيتها وهكذا ضحى أغلب الشعب اللبناني بكرامته من أجل وطنه .
ليلة البربارة، يتحلّق الأطفال ضمن مجموعات، ويجوبون طرقات القرى اللبنانية والسورية، متنقلين بين البيوت، لملء أكياسهم بالحلوى والمكسرات.
ويطرقون بابا بعد باب وهم يهتفون أهازيج شعبيّة خاصة بالمناسبة، ومنها “أرغيلة فوق أرغيلة صاحبة البيت زنغيلة” و”شيحة فوق شيحة صاحبة البيت منيحة”، و”هاشلة بربارة مع بنات الحارة”.
بربارة ابنة “بعلبك الفينيقية” التي أصبحت قديسة بعد استشهادها والرواية التي تناقلتها الأجيال عنها تفيد بأنها كانت ابنة رجل وثني متعصب ذي ثروة ومجد وجاه. اسمه ديوسقوروس. وإذ كانت بربارة جميلة الطلعة فقد غار عليها والدها وأقفل عليها باب الدار حتى لا يراها أحد…إلى أن قتلها والدها لأنها أصبحت مسيحية …
هكذا يُقتل الشعب اللبناني بعد أن آمن بوطنه كما آمنت بربارة بمسيحيتها…
شعب يموت كل يوم ألف مرة ويتحمل عذاب وقهر الوثنيين الذين هم في السلطة . قد تتعجب من كلمة وثنيين نعم ، فلو كانوا يملكون ذرة رحمة لخافوا من الله ولم يرتكبوا جرائمهم بحق هذا الشعب ..
فالشيء المفيد الوحيد في مواجهة هؤلاء المجرمين السياسيين هو الاعتصام مع جمع أدلة وبراهين ومن ثم رفع لوائح اتهام ضدهم لإدانتهم قضائيا حتى ينالوا عقابهم الصارم و العادل .
هكذا وبكل بساطة !..
نعم لا أكثر ولا أقل ..
هاشلي بربارة .. النواب بالمغارة وكل بربارة وأنتم بألف خير …..