ميدالية الجامعة الأميركية في بيروت تكريماً للراحل علي غندور، عضو الشرف في مجلس أمنائها

ميدالية الجامعة الأميركية في بيروت تكريماً للراحل علي غندور، عضو الشرف في مجلس أمنائها

منحت الجامعة الأميركية في بيروت ميداليتها للراحل علي غندور، عضو الشرف في مجلس أمنائها، مُحتفلةً بحياته وإنجازاته. وقد أُقيم الاحتفال بحضور أفراد من عائلة الراحل ومن إدارة الجامعة وأُسرتها.

 

هذا وقد درس علي غندور في الجامعة الأميركية في بيروت ثم نال البكالوريوس في هندسة الطيران من جامعة نيويورك في العام 1954 قبل أن يعود إلى لبنان. وقد بدأ حياته المهنية ذلك العام وأصبح رجل أعمال وصاحب رؤية مستقبلية والمؤسّس المشارك للخوط الجوية الملكية الأردنية ورئيس مجلس إدارتها ورئيسها. كما أنه أطلق العديد من شركات الطيران والمنظمات الدولية الأُخرى.

 

وقال رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، “إن مجلس الأمناء وكل أفراد أُسرة الجامعة يحيّون علي غندور ويهتفون بخدمته المتميّزة والجديرة بالتقدير”. وأضاف، “بالتنسيق مع أصدقاء عمره وزملائه في مجلس أمناء الجامعة رتشارد دبس ونيكولا خوري وكمال الشاعر، جاهد علي غندور لإنقاذ الجامعة عندما كانت في خطر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، ثم عمل من دون تواني على ترميمها وتنميتها بعد انتهاء الحرب. وساهمت مشورته الحكيمة والصريحة وخبرته بشكل كبير في استمرار ونجاح هذه المؤسسة التي كان يحبها كثيراً.”

 

وعلي غندور كان محسناً سخياً دعم القضايا التعليمية والإنسانية والثقافية، وكان أحد المتبرّعين الرئيسيين للجامعة الأميركية في بيروت. وأسّس منحة علي غندور الوقفية، وقاعة علي غندور للمطالعة في مكتبة يافث بالجامعة. وهو مؤسّس برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة وكان عضواً في نادي الرئيس فيها.

 

أمل غندور، ابنة الراحل، أشادت بشخصيته وحكمته وقيمه. وقالت، “أحَبَّ والدي هذا العالم العربي وإمكانياته اللامحدودة. أحبَّ لبنان والأردن وسوريا وفلسطين والعراق كواحد. وأحَب أيضاً الانترناشونال كولدج والجامعة الأميركية في بيروت لأنهما البوتقة التي يقصدها شبابنا العربي من كل صوب ودين وطائفة وخلفية ليختلطوا ويتعلموا ويضحكوا ويحبوا ويطمحوا ويأملوا”.

 

العضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت ليلى بساط تكلّمت عن إيمان المكرّم الراحل بالتعليم وتمكين الشباب بالإضافة إلى دعمه السخي للمبادرات الهادفة لذلك. وأردفت، “السيد غندور التزم بتعزيز برنامج زكي ناصيف للموسيقى من خلال إنشاء جمعية الأصدقاء.” وتابعت، “لقد عمل على هيكلها، وحشد أصدقاءه المتميّزين وأفراد الجامعة الأميركية في بيروت لقضيتها. وأدّت رؤية السيد غندور الواسعة إلى إنشاء مجموعة الموسيقى الشرقية والجوقة، وهي خطوة طليعية للتأكيد على أهمية الموسيقى العربية الأصيلة في بناء الهوية والحفاظ على التراث.”

 

وبعد عرض فيديو يحتفي بحياة علي غندور، منحه الرئيس فضلو خوري ميدالية الجامعة وقدّمها لعائلته.

 

واختتم الاحتفال بأداء موسيقي قدّمته الفرقة العربية في برنامج زكي ناصيف للموسيقى الذي قدّره مؤسسه الذي سيبقى في الذاكرة، علي غندور.