الأمم المتحدة: قادة الاتحاد الدولي للصحفيين يطالبون بالتحرك لمكافحة الإفلات من العقاب

الأمم المتحدة: قادة الاتحاد الدولي للصحفيين يطالبون بالتحرك لمكافحة الإفلات من العقاب

دعا الاتحاد الدولي للصحفيين في الدورة العادية 51 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لتبني آلية خاصة بسلامة الصحفيين. وتحظى المطالبة بإعتماد إتفاقية دولية خاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الإعلاميين الاخرين وإستقلاليتهم بدعم من الصحفيين ونقاباتهم، والجمعيات والهيئات التمثيلية للقطاع الصحافة، ومنظمات غير حكومية في جميع انحاء العالم.

وتم تشكيل مجموعة عمل أصدقاء الإتفاقية مكونة من دول راعية للاتفاقية للدفع باتجاه تبني الاتفاقية.

وعقد هذا اللقاء على هامش اجتماعات الدورة العادية 51 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 30 سبتمبر/أيلول 2022 في جنيف، وشاركت فيه “دومنيك براداليي” رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين، وناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، و “زوليانا لينز اوتيرو” نائبة رئيس الاتحاد الدولي واتحاد صحفيي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والدكتورة “كارمن درغاشي” معدة مسودة وثيقة الاتفاقية.

وشارك في الإجتماع ممثلون رسميون عن عدد من الدول من ضمنها اليونان، إيطاليا، فلسطين، النمسا، فرنسا، لبنان، هولندا، الاتحاد الأوروبي، إلى جانب وسائل إعلامية دولية، وجمعيات الصحفيين. كما تلقى الاتحاد الدولي للصحفيين رسائل دعم من مجموعة من الدول التي لم تتح لها فرصة المشاركة في اللقاء.

وجاءت اتفاقية الاتحاد الدولي للصحفيين الخاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الاعلاميين ردا على اخفاق السياسات الدولية القائمة في مواجهة حالات الإفلات من العقاب والتهديدات المتزايدة التي يواجهها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في جميع انحاء العالم، وفي وجود نقاط ضعف وثغرات في القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان، وغياب آلية تطبيق ملزمة.

وتستند الاتفاقية إلى الاعتراف بالدور الذي يؤديه الصحفيون والتهديدات التي تواجههم، ومحدودية الحماية التي تقدمها القوانين والقواعد الدولية المطبقة. ولذلك فإن تبني آلية دولية ملزمة مخصصة لسلامة الصحفيين، وتشتمل على الية تفيذية لتعزيز فعالية الاستجابة الدولية، سيساعد على تعزيز نجاعة التحرك الدولي.

وقالت الدكتورة “كارمن درغاشي”، التي أعدت نص الاتفاقية: “تمنح مسودة الاتفاقية إطارًا قانونيًا موحدًا لحماية الصحفيين. وتقنن القرارات القانونية السابقة في شكل إتفاقية تحل محل المصادر القانونية المتعددة في اطار آلية متكاملة يسهل الوصول إليها، وتوضح نطاق الالتزامات وفق أحكام حرية التعبير الواردة في معاهدات حقوق الإنسان والقرارات القانونية الدولية السابقة. وكما تضمن الاتفاقية التزام الدول صراحةً بالالتزامات التي تتبلور في الأحكام الصادرة ضد الدول الأخرى، وتساعد السلطات على فهم التزاماتها، وتسهل آليات الرقابة الدولية. كما تقدم قيما ملزمة لمعايير دولية متعارف عليها ولكنها غير ملزمة، مما يزيد من الامتثال والمساءلة.”

وقالت “دومينيك برداليي” رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين: ” قتل مئات الصحفيين خلال العقد الماضي، و سجن الآلاف منهم. و يتعرضون للتهديد والاعتداء بشكل يومي، وتُرتكب مثل هذه الجرائم مع إفلات شبه كامل من العقاب في جميع أنحاء العالم. وأتوجه لكل أولئك الذين يؤمنون بحرية الصحافة، وحق المواطنين بالحصول على المعلومات أن عليهم التحرك الآن لوقف الإفلات من العقاب. ونيابة عن نقابات الصحفيين وجمعياتهم واتحاداتهم، والعامليين الاعلاميين ومنظماتهم في جميع أنحاء العالم، فإننا ندعوا كل الدول للانضمام إلينا في دعم اتفاقية يمكنها ان تقدم للمجتمع الدولي الأدوات اللازمة لتعزيز سلامة الصحفيين”.