“القومي” خرّج مخيماً للأشبال والطلبة في كفرمشي

“القومي” خرّج مخيماً للأشبال والطلبة في كفرمشي
الحسنية: كفى امعاناً في انتظار الوقوف على أطلال بلد يوغل البعض في تشظيته على كل المستويات بصراعاتهم ومحاصصاتهم غير آبهين بهموم الناس وحياتهم ومعيشتهم
قادمون على مشاكل اذا لم تتشكل حكومة جديدة واذا لم ينتخب رئيسا للجمهورية ونحذر من تداعيات التعثر في انجاز هذه الاستحقاقات،
حذار ايها العدو أن تستمر في صلفك وعدوانك فنحن اصحاب حق واصحاب ارادة صلبة، لا نساوم على حق ولا نهادن في صراع وكلنا وجدي وسناء
خرَّجتْ عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيم الأشبال والزهرات والطلبة – دورة “فلسطين القرار والمواجهة- وتحية للأمين الراحل نور غازي،”  الذي اقيم في بلدة كفرمشكي على مدى اربعة أيام وضمّ مشاركين من منفذيات البقاع الغربي ومرجعيون وراشيا.
حضر حفل التخريج نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، على رأس ووفد مركزي ضم عميد الداخلية رامي قمر، عميد الدفاع علي عرار، عميد التربية والشباب ايهاب المقداد، العميد سعيد معلاوي، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عضو المجلس الأعلى د. جورج جريج، وكيل عميد التنمية المحلية أنور أبو سعيد، و=عضو هيئة عمدة الدفاع د. نضال منعم اضافة إلى  المنفذون العامون لمنفذيات: مرجعيون سامر نقفور، راشيا كمال شموط، البقاع الغربي وسام غزالي، والغرب سلطان العريضي، وعدد من أعضاء المجلس القومي وجَمْع من القوميين وأهالي الاشبال وبلدة كفرمشكي.
كما حضر رئيس بلدية كفرمشكي كمال السيقلي، رئيس بلدية كفركلا المحامي حسن شيت، وفد من حزب الله ضم زياد ياسين وحسن مزاحم، وفد من حركة أمل ضم خالد أبو حمدان وأحمد كريم وعلي علاء الدين، ممثل حزب الإتحاد علي القاروط، وفد من حركة حماس ضم أحمد الصغير وشرحبيل السيد وأحمد فاعور، ممثل الصاعقة ذياب شحادة، وجدي التقي ممثلا نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود وحسين اسماعيل ممثلا التيار الوطني الحر.
حفل التخرج بدأ بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم تعريف من غيداء غنام وشيرين القادري.
وبعد إعطاء الإذن ببدء حفل التخرج، قدم المشاركون، الذين توزعوا إلى فصائلَ حملت أسماء شهداء الحزب السوري القومي الإجتماعي الذين ارتقوا دفاعا عن فلسطين، الرفقاء حسين البنا، محمد سعيد العاص، محمد خفاجة، سامي حواط، محمد ديب عينوس، والاستشهادي الرفيق محمد قناعة وفصيل حمل اسم الراحل الأمين نور غازي (رئيس المجلس القومي ـ منفذ عام البقاع الغربي)، حيث قدمت الفصائل عروضاً متنوعة أظهروا من خلالها المهاراتِ الجسديةَ والذهنية التي اكتسبوها خلالَ فترة المخيم.
ثم القت الطالبة كارلا فضة كلمة بإسم المشتركين في المخيم تحدثت فيها عن المشاعر الرائعة والجميلة التي ولدتها مشاركتهم في المخيم وعن أهمية الدروس المختلفة التي أعطيت لهم لإنطلاقة مميزة نحو العالم الخارجي مجهزين بالمعارف المختلفة وبقيم الحق والخير والجمال وتوجهت بالشكر لكل من ساهم بانجاح المخيم وللحاضرين في التخرج.
والقى آمر المخيم رجدي الشموري كلمة هيئة المخيم ومما جاء فيها:
في خطاب الثاني من آذار 1947، يوم عودته من مغتربه القسري، قال أنطون سعاده، “إن جهادنا يستمر، ويجب أن تذكروا دائماً أنّ فلسطين السورية، أنّ هذا الجناح الجنوبي، مهدد تهديداً خطراً. إنّ إرادة القوميين الاجتماعيين هي إنقاذ فلسطين من المطامع اليهودية ومشتركاتها.”
وبعد مرور عقود من الزمن، ما زالت ارادة القوميين الاساسية هي انقاذ فلسطين من الاحتلال وما يشكله هذا الاحتلال من تهديد وجودي لكل الكيانات السورية، لذلك فان فلسطين الجريحة كانت ولا تزال البوصلة ومن أجل انقاذها فإن القرار الأكيد هو أن تكسر عين الحق مخرز الباطل وأن انقاذ فلسطين يتحقق بالمواجهة والانتفاضة والمقاومة.
وبما ان الصراع يتخذ أشكالا مختلفة، فان وسائل المواجهة تتخذ أشكالا مختلفة أيضا فهي عسكرية واقتصادية وثقافية وعلى الصعد كافة، لذلك فان بناء الانسان القادر على المواجهة أمر أساسي، بناء إنسان قوي جسديا وفكريا وعلميا وثقافيا وأخلاقيا، انسان متعطش للعلم والمعرفة، انسان مدرك أهمية الوحدة الإجتماعية، انسان مفعم بقيم الحق والخير والجمال، إنسان مؤمن بأن في أمتنا كل علم وكل فن وكل فلسفة، وأن فينا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ.
وقال: إن مخيمنا هذا، المتواضع بتجهيزاته وإمكاناته المادية، الغني جدا بإنسانه الجديد هو خير دليل على أن إنساننا قادر على أن يسخر كل ما تقدمه الطبيعة رغم بساطته وشحذه لينحت منه لوحات تخطف الأنفاس، لوحات تعبر عن عبقرية هذا الانسان وابداعه.
لأشبالنا وطلبتنا نقول في حفل تخرجهم، إن الرهان عليكم لتكونوا أنتم قوة فاعلة في متحداتكم، ومدارسكم وجامعاتكم، تحلوا بأخلاق عالية وكونوا مثالا وقدوة حسنة لكل من حولكم، ثابروا على طلب العلم والمعرفة، احرصوا على وحدة مجتمعكم وتماسكه، لا تهملوا بيئة بلادكم الجميلة، الغنية المعطاء، أحملوا قضايا بلادكم في عقولكم وقلوبكم وانصروا الحق دائما في صراعه مع الباطل.
ولأهل أشبالنا وطلبتنا الأعزاء نقول، أبناؤكم، أبناؤنا، أبناء الحياة، كانوا في هذا المخيم نموذجا مميزا لمجتمع مميز نأمل أن نعممه على مجتمعنا كله. أشبالنا لديهم الكثير الكثير من المواهب، والمميزات والطاقات، لنعمل يدا بيد على تنمية هذه المواهب والقدرات لنراهم يوما من العظماء فنشعر بفخر واعتزاز بأن النبت الذي أعطيناه محبتنا وعنايتنا واهتمامنا نما وكبر وأثمر ثمرا جيدا.
ختاما أقول، إن طريقنا طويلة وشاقة، هي طريق الحياة، هي طريق الأحياء، ولأننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها سنواصل عملنا بثبات وعزيمة صادقة من أجل تحقيق هذا الهدف الذي نحيا من أجله ومستعدون أن نضحي من أجله بدماء العروق.
الحسنية
الكلمة المركزية ألقاها نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية ومما جاء فيها:
إن انتصار شعبنا وأمتنا هو انتصار حتمي، وهذه حقيقة راسخة عمدها شهداءنا وأبطالبنا بدمائهم وتضحياتهم  وهي تتثبت اليوم بهؤلاء الأشبال والطلبة، الجيل الجديد الذي نرى فيه جيلاً مؤهلاً لمواصلة المسيرة. نعم ان جيلاً جديداً ينشأ في كنف الحزب السوري القومي الاجتماعي سيتقن حكما ابجدية الصراع ويتمرس على الدفاع عن حقه وحقيقته، وما هذا المخيم سوى نموذجاً يظهر اهتمام حزبنا بأجياله الجديدة، أجيال المستقبل، وصقلهم بالوعي والمعرفة والعزم والارادة،.. وهذا دأب حزبنا الذي يراكم عناصر في سبيل انتصار امتنا الحتمي.
وقال الحسنية: أسوأ ما ابتلى لبنان هو نظامه الطائفي، واسشراء آفة الطائفية والمذهبية، بحيث فتتته الانقسامات وأهلكته المحاصصات، وبدل أن يتحصن بالاخاء القومي وأن يكون نطاق ضمان لللفكر الحر كما نريده نحن، تحول الى مزراع طائفية ومذهببية، ولولا شعاع النور المتمثل بمقاومتنا بكل اطيافها لما كان لبنان حرر معظم ارضه وبات يمتلك عناصر قوة في مواجهة العدو الصهيوني.
وتابع قائلاً: ان تحصين لبنان وتعزيز وحدة اللبنانيين أولوية وطنية، وتحقيق هذه الأولوية يتطلب ارادات صادقىة ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي من خلال هذا المخيم، وفي كل مناسباتنا وانشطتنا نقدم نموذجاً مجدياً للانصهار الوطني والاخاء القومي العابرين للطوائف والمذاهب، ورسالتنا لكل السياسيين في هذا البلد ولكل مؤسساته وقواه، بأن تحصين الوحدة مسؤولية وطنية، وتعزيز عناصر القوة في معركة المصير والوجود هدف أسمى. فكفى امعاناً في انتظار الوقوف على أطلال بلد يوغل البعض في تشظيته على كل المستويات بصراعاتهم ومحاصصاتهم غير آبهين بهموم الناس وحياتهم ومعيشتهم وقوت الشعب، حيث  لا كهرباء ولا ماء ولا تعليم ولا طبابة ولا دواء، ولا دولة راعية تتحمل مسؤولياتها تجاه الناس.
وتوجه الحسنية إلى الدولة قائلاً: “يجب أن تتحمّلوا مسؤولياتكم تجاه شعبنا وإعادة الحياة ولو برونقٍ بسيط إلى هذا الشعب الذي لا يعرِفُ إلاّ العِزّة والكرامة”، لافتاً إلى أننا قادمون على مشاكل اذا لم تتشكل حكومة جديدة واذا لم ينتخب رئيسا للجمهورية. اننا اذ نحذر من تداعيات التعثر في انجاز هذه الاستحقاقات، فاننا في الوقت ذاته نرى بأن على حكومة تصريف الاعمال أن تقوم بواجباتها فتلتفت إلى معانة الناس وترفع الضيم عنهم من خلال تحقيق مطالبهم المحقة.
وأكد الحسنية، أن الحزب السوري القومي الاجتماعي، تأسس حزبا مقاوماً، وهو سيظل على نهجه الصراعي، يخوض مواجهة مصيرية ضد اعداء الأمة، ودأبنا نحن القوميون الاجتماعيون أن أن نقدم دمنا وكل ما نملك فِداء لشعبنا ودفاعاً عن أرضنا”.
وقال: نحن اليوم في خضم المواجهة، واننا نعدُّ أنفسنا لمقاتلة العدو الصهيوني انطلاقا من تمسكنا بخيار  المقاومة. واننا نقول لهذا العدو: ثروات لبنان من نفط وغاز في البحر وفي البر هي حق لنا، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر حق لنا، كما الجولان وفلسطين كل فلسطين. فحذار ايها العدو أن تستمر في صلفك وعدوانك، فنحن اصحاب حق، واصحاب ارادة صلبة، لا نساوم على حق، ولا نهادن في صراع، وكلنا وجدي وسناء، هذا نحن وهذا ما نحن عليه.
وتوجه الحسنية بالشكر لرئيس بلدية كفرمشكي وأهالي البلدة على ما قدّمُوه في سبيل انجاح المخيم، كما توجه بالشكر إلى أهالي المشاركين على ثقتهم بالحزب وهم الذين ائتمنوه ابنائهم. وشكر ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية على مشاركتهم.
ونوه بالجهود التي بذلتها عُمدتي التربية والشباب والدفاع كما نوه بجهود هيئة المخيم وبالمشاركين من اشبال وزهرات وطلبة.
وختم قائلاً: نفتقد في هذا اليوم حضور عزيز على قلوبنا جميعاً، عنيت الراحل الأمين نور غازي رئيس المؤتمر العام للحزب ومنفذ عام منفذية البقاع الغربي، فإلى روحه الطاهرة نهدي هذا النضال ونعاهده بأننا على عهد الصراع باقون وفي نهج المقاومة مستمرون، فنم قرير العين يا نور العين، فقد رحلت جسدا لكنك حي في نفوسنا. وسيبقى هتافنا دائماً لتحيا سوريا وليحيا سعاده.
وختاماً وُزّعت الشهادات على المشاركين في المخيم وتم تقديم العلم لعائلة الأمين الراحل نور غازي.
هذا وكان المشاركون في المخيم، اضافة الى برنامج المخيم، اقاموا عدة انشطة، منها مسير في بلدة كفرمشكي قاموا خلاله بتوزيع الورود على كبار السن في البلدة وزاروا قلعة راشيا حيث جالوا في ارجائها ونفذوا مسيرا منها الى سوق راشيا التراثي.
6/9/2022                                                عمدة الإعلام