جبهة العمل الإسلامي في لبنان تلفت إلى وجود مخطط استيطان جهنمي لإقامة متنزه (حديقة وطنية) وفقاً لما كشفته صحيفة (يسرائيل هيوم).
لفتت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: إلى وجود مخطط استيطان جهنمي لإقامة متنزه (حديقة وطنية) وفقاً لما كشفته صحيفة (يسرائيل هيوم)، وأنّه سيلتهم أكثر من مليون دونم من أراضي وسط الضفة الغربية وتحديداً تلك الواقعة شرق مدينة رام الله وصولاً إلى منطقة البحر الميت وحدود مدينة القدس المحتلة.
وأشارت الجبهة: حسب المخطط أنّ العمل سيبدأ على إنشاء هذا المنتزه في استهداف خطير لأراضي الضفة الغربية وخطوة تجاه ضمّ أراضي الضفة الغربية لإسرائيل وذلك في محاولة للعدو من خلال هذا المخطط تحقيق ثلاثة أهداف خطيرة تحت مسمّى حماية البيئة والمناطق الخضراء والمتنزهات الوطنية والتي كما جرت العادة يتم تحويلها إلى مخزون استراتيجي للاستيطان تماماً كما هو الحال في مدينة القدس المحتلة منذ سنوات.
ونبّهت الجبهة: أنّ العدو الصهيوني يعمل على تغليف هذه المشاريع تحت مسمّى حماية البيئة والمناطق الخضراء دون اعتراض دولي، وهي السياسة التي استعملها في القدس وسيطر من خلالها على معظم أراضي المدينة المحتلة، وقد لفت خبير الخرائط والمتابع لشؤون الاستيطان «خليل التفكجي» أنّ هذا المنتزه وهو المشروع الاستيطاني الأضخم في الضفة الغربية منذ سنوات تسعى إسرائيل من خلاله إلى تحقيق عدد من الأهداف وجميعها تصبّ لصالح المزيد من الاستيطان والسيطرة على الأراضي وتحقيق حلمها القديم الجديد «القدس الكبرى عاصمة إسرائيل» وأول هذه الأهداف هو ضم المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنها سابقاً على امتداد هذه المنطقة بما فيها من الأماكن الدينية أيضاً سواء الاسلامية منها والمسيحية، والهدف الثاني هو عملية تطهير عرقي للبدو المتواجدين في برية القدس وبيت لحم، فالمخطط سيهجّر البدو على طول المنطقة الممتدة من بلدة الطيبة شرقي رام الله مروراً بطريق المعرجات الواصل حتى أريحا، والبدو المتواجدين في الخان الأحمر وصولاً لمنطقة الأغوار، والهدف الثالث وهو الأخطر أنّ هذا المتنزه سيستخدم لتنفيذ مخطط استيطاني استراتيجي كبير وهو مخطط (القدس الكبرى 2025 ) وهو المخطط القديم الذي تم تطويره وتمديد العمل على تنفيذه من 2020 إلى 2025 والذي يتضمن إقامة أكبر مطار في الأراضي المحتلة في منطقة النبي موسى بالأغوار، هذا إلى جانب إقامة فنادق سياحية ومرافق وشوارع وتوسيع المستوطنات وإقامة مستوطنات جديدة ، لذا : فمن الواضح أنّ العدو ذهب في مخططاته الاستيطانية إلى أبعد من نسف إمكانية قيام دولة فلسطينية إلى عمليات سيطرة لكل المناطق المصنّفة «جيم» في الضفة الغربية ما يعني تحويل مناطق النفوذ الفلسطينية اليوم إلى مناطق وجيوب معزولة