وهاب لقناة “الجديد”: أتمنى على الرئيس نبيه بري عدم الترشح لرئاسة مجلس النواب وأدعو الحريري الى العودة وترؤس الحكومة
اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث على شاشة “الجديد” ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية كلارا جحا “أنه لم أكن راغبًا بالترشح للانتخابات وأصوات الإغتراب عدّلت النتيجة لمصلحة تيمور جنبلاط ومروان حمادة.
وأكد وهاب، أنّه “استطاع أن يسقط نائباً لرئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط قبل بدء الإنتخابات، وهو نعمه طعمه، الذي عمل “حمار العرس” في الإنتخابات”.
وتابع قائلاً: “قبل الإنتخابات، إنّه يحتاج 12 ألف صوتاً تفضيلياً للنجاح، موضحاً أنّ الأرقام تثبت نجاحه في الإنتخابات، حيث أنه تقدم بـ 3 آلاف صوت، فيما الحزب التقدمي الإشتراكي تراجع 4 آلاف صوت، وكشف أن التحالف مع التيار الوطني الحر ساهم في تخسيره أصواتاً في الشوف وعاليه.
وقال: “أنا ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، أمنّا 3 نواب في الشوف عاليه، وسنبقى كفريق سياسي نتعاون، موضحاً أن “الانتخابات “مش ربح مقعد” إنما المحافظة على ناسك وأنا صنعت 3 نواب في الشوف وفي عام 2025 ستكون اكتملت خطتنا، مضيفاً “قد أخذوا منّا الأصوات ولم يعطوننا، والمسيحي كان عليه أن ينتخب على التوازن الدرزي في الشوف، وحصلت على أصوات تفضيلية في إقليم الخروب، وأتشكر برجا وشحيم وكترمايا وغيرها من قرى الإقليم التي صوتت لي بأكثر من 1500 صوت من أصوات الإقليم.
واعتبر وهاب، أنّ أهم ما فعله، أنّه مثّل السنّة، والشيعة، كما حصل على 800 صوت مسيحي، ليكون الوحيد في لبنان الذي انتخب من الطوائف الأربع”، لافتا إلى أنّ جنبلاط يمتلك تمثيلاً درزياً أكبر، وعمل على توزيع أصواتهم على نائبين فقط، ما مكّنه من الفوز بهذه المقاعد، فيما اليوم في الشوف وعاليه هناك 13 نائباً، 6 منهم ضد جنبلاط و5 نواب تتبع له، ونائبين للقوات اللبنانية.
وأشار إلى أنه في بيروت فاز فيصل الصايغ بالصّدفة، وهناك أناس مع التغيير في الشوف، وجنبلاط لديه عامين ليكون قوياً في اللعبة لأن الأحوال تتغيّر”. وكشف أنّ “حركة أمل لم تعطه الأصوات في الإنتخابات، وأعطت كلاً من ناجي البستاني وبلال عبد الله، فيما أصوات “حزب الله” في الوردانية كلها صبّت لصالحه. أما في الشوف ففاز نائبين بحاصلين أمنهما هو نفسه”.
ولفت إلى أن “اللائحة كلها فاز نوابها بحاصله وحاصل إرسلان، وهو كان ضد اللائحة الموحدة وخسر أصواتاً بسبب التحالف مع التيار الوطني الحر”، مؤكداً أنه “يحضر للمعركة المقبلة منذ يوم أمس، ويريد ترشيح سني ومسيحي في الشوف، وأرسلان يرشّح مسيحياً في عاليه، وسيقيم برنامجاً أسبوعياً بعد انتهاء موسم الكذب في الإنتخابات”.
وقال وهاب: “أنظر بطريقة إيجابية تجاه الناجحين في الشوف وعاليه، وأكدت لجنبلاط قبل الإنتخابات أن المجتمع المدني سيربح 3 حواصل في الشوف عاليه، وتفاجأ جنبلاط”. وأضاف: “جيبتي الفاضية” أوّل من غدر بي في الإنتخابات، فيما في المقابل دُفع الكثير من الأموال في بيئتي من قبل الحزب التقدمي الإشتراكي، ومن قبل أن يقبض من بعض الناس تنطبق عليهم صفة الغدر”.
وكشف وهاب أنّه سيتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالشبهة، إذا تمسك بوزارة الطاقة، وقال: “أعطوا وزارات الطاقة والصحة والإتصالات للمجتمع المدني، واليوم لا نريد خطابات ثورية، إنما خططاً”، موضحا أنّه “بعد التشاور مع مجمل قوى 8 آذار، فإنّه سيدعو رئيس تيار المسقبل سعد الحريري للعودة وترؤس حكومة باسم قوى 8 آذار”.
وتابع: “الناس اليوم اختارت المنظومة حيث حازت على 113 نائباً لأن مصالحها مع المنظومة، فيما أخذت القوى التغييرية 15 نائباً”. وتوجّه لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعحع بالقول: “إذا أردت أن تتنفع من السفارات فتكلم بما تريد، إلا أنّ الأكثرية اليوم في مجلس النواب هي مع “حزب الله”، وهم يتوزعون على الشكل التالي: 59 نائباً مع “حزب الله” من ضمنهم التيار الوطني الحر، فيما هناك 8 نواب غير معلنين”.
وشدد وهاب على أنّ “حزب الله” لا يريد الأكثرية لسبب اقتصادي ومالي، ويريد الأكثرية لسبب استراتيجي، فإذا أراد التصويت على الحدود البحرية فالأكثرية لـ “حزب الله”، فيما إذا أراد التصويت على الضرائب فـ “حزب الله” قد لا يحوز الأكثرية حينها”. ورأى أن “الحديث عن التكتل الأكبر لعب أولاد، إذ إنه على سبيل المثال أعطيت أنا وطلال أرسلان 3 نواب للتيار الوطني الحر و”حزب الله” أعطاه 5 نواب”.
وأكد وهاب، أنّ “حزب الله” لو أراد الأكثرية كان فرض التحالف بين حركة أمل والتيار الوطني الحر في جزين، إلا أن المرحلة مغايرة، وهو لا يريد أخذ الأكثرية، وسيطالب القوى الجديدة اليوم بفك الحصار عن لبنان وجذب أموال الخليج والغرب إلى البلد”، مشيرا إلى أن “حزب الله” لن يهادن في الموضوع الاجتماعي والمعيشي، وهذا الكلام يشمل الصديق قبل الخصم”.
وفي موضوع انتخاب رئيس لمجلس النواب، تمنّى وهّاب على رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن لا يترشح لرئاسة المجلس، وقال: “حرام تصير تجي كل كتلة بدها تبتزّك”، ولتكن مرشداً لحركة أمل وهو أكبر من أن يستمر في وظيفة عامة ويطلق النار عليه ويخضع لابتزاز فلان وفلان، مشيراً إلى أنّ هناك النائب هاني قبيسي غير المتورّط بالفساد والرجل يصلح لهذا المنصب، فيما بري أصبح أكبر من أن يدخل في وظيفة عامة، وفي بالموضوع الداخلي لن نسلّم قرارنا للرئيس بري”.
ورأى وهّاب، أن “المرشّحين اليوم لرئاسة الحكومة ثلاثة، وهم: رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، والنائبان المنتخبان إبراهيم منيمنة، وعبد الرحمن البرزي”.
أما رئاسة الجمهورية، فأشار إلى أن “المرشحين هم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، فيما نعمت فرام أيضاً مرشح جدي للرئاسة، ويمكن أن يؤدّي هذا الصراع لأن يأتي مروان شربل كرئيس للمجمهورية”.
وأكّد وهاب أننا قادمون على انهيار اقتصادي واجتماعي، وعلى التجمع المدني أن يقوم بواجبه في المجلس، نحن بحاجة لمشرعين في المجلس والنقيب ملحم خلف قادر أن يقوم بالتشريع في المجلس
ورأى وهاب أننا ذاهبون الى معركة في الحكومة أيضاً لافتاً الى أن إصرار التيار على البقاء في وزارة الطاقة يثير الشبهات، مؤكداً أنه سيعمل مع مجموعة من الأصحاب وسأوسع الإطار الحزبي لإقامة حكومة ظل جدية لأنه لا نستطيع الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي، كما أنه “سندرس كل الأمور والملفات وسندعو لتحرك في الشارع لتنفيذها”.
وفي إطار آخر كشف وهاب أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لن يصرف أي مبلغ من الاحتياط بعد اليوم ونحن معه، لافتاً الى أن “معركة جبران أن يأتي بحاكم مصرف جديد، مجدداً تأكيده على أننا ذاهبون الى انهيار اقتصادي واجتماعي وتفلت أمني وعلينا الحفاظ على المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، لافتاً الى أن “حزب الله” لن يهادن في الموضوع الاجتماعي.
وأإذ أكّد أن “لا عودة للاغتيالات بل سيكون هناك فوضى أمنية، رأى وهاب أن الاستحقاق الأهم هو تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية، مطالباً كل الدول الإقليمية والدولية التي تمون على الرئيس سعد الحريري أن تفرض عليه العودة الى رئاسة الحكومة، موضحاً أن أي حكومة اليوم بحاجة الى توافق إيراني – سعودي الذي يحدد شكل الحكومة ورئاسة الجمهورية برعاية فرنسية”.
وفي الختام رأى وهاب أننا “ذاهبون الى فراغ رئاسي إلا إذا تمّ التفاهم الإيراني – السعودي، مجدداً تأكيده على أننا “سنكون أمام أزمة حكومية، داعياً الرئيس سعد الحريري للعودة الى لبنان وتسلم رئاسة الحكومة”.