الانتخابات تعيد خلط التحالفات في صيدا – جزين وتُبقى على تحالف أبو مرعي والقوات توج بإخراج الأسود وترك ارتياحًا صيداوياً

الانتخابات تعيد خلط التحالفات في صيدا – جزين وتُبقى على تحالف أبو مرعي والقوات توج بإخراج الأسود وترك ارتياحًا صيداوياً

سامر زعيتر:
أعادت الانتخابات النيابية، خلط التحالفات في صيدا – جزين، بين القوى السياسية، ولكنها أبقت على تحالف رئيس “تجمع 11 آذار” رجل الأعمال مرعي أبو مرعي و”القوات اللبنانية”، المستمر منذ انتخابات العام 2018، الذي نجح باخراج التيار العوني من المشهد الجزيني، الأمر الذي ترك ارتياحًا صيداوياً وشكل تغييرًا جذريًا يبنى عليه في المرحلة المقبلة.

وجاءت خريطة التحالفات الجديدة مقارنة بالتحالف السابقة:

النائب الدكتور أسامة سعد، أعاد التحالف الذي خاضه مع الدكتور عبد الرحمن البزري ونجح بايصال البزري رئيساً لبلدية صيدا في الانتخابات البلدية، وأراد سعد في انتخابات 2022 الابتعاد عن أحزاب السلطة والثنائي الشيعي، فجاء تحالفه مع الدكتور البزري إعادة لرسم خارطة التحالفات، بعدما كان تحالف البزري في انتخابات 2018 مع “الجماعة الاسلامية” في المدينة والتيار العوني في جزين، لكن البرتقالي لم يرد الجميل بعد الفوز، مما استدعى تحالفات تنسجم مع تطلعات أبناء المدينة، ونجحت لائحة “ننتخب للتغير” بايصال ثلاثة نواب للندوة البرلمانية، وكان اللافت زيارة التهنئة التي قام بها “حزب الله” للنائبين سعد والبزري في دلالة على أن علاقات مرحلة ما بعد الانتخابات ليست كما قبلها.

“الجماعة الإسلامية” التي سحبت مرشحها، انضمت إلى تحالف رئيس “تجمع 11 آذار” رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، المستمر مع “القوات اللبنانية” منذ انتخابات العام 2018، وشكل هذا التحالف ركيزة بسحب أبو مرعي مرشحيه لصالح لائحة المهندس يوسف النقيب، فكان لهذا التحالف الأثر الكبير في تغيير مشهد جزين، وايصال نائبين إلى الندوة البرلمانية، واخراج التيار العوني من معادلة جزين – صيدا، فحقق أبو مرعي والقوات مع حلفائهما، هدف انتخابات ٢٠١٨، الذي تحقق في ٢٠٢٢ بازاحة النائب زياد الأسود، الذي أساء كثيرًا لمدينة صيدا، الأمر الذي ترك ارتياحاً في المدينة.

أما الثنائي الشيعي، فانضما إلى تحالف المرشحين نبيل الزعري وابراهيم عازار ويوسف السكاف، بعد تبدل تحالفهما السابق مع النائب سعد، وشكل هذا التحالف امتداداً للعلاقات مع جزين والجوار.

الخاسر الأكبر كان التيار العوني، الذي اختار التحالف مع الدكتور علي الشيخ عمار ومحمد قواس في صيدا، ولكن هذا التحالف الهجين الساعي للحصول على حاصل انتخابي وفق ما أكد مرشحوه، لم يصل إلى متبغاه.

هذا وبررزت على واقع الأرض قوى تغيير جديدة شكلت عنصراً جاذباً للشباب، ورغم ذلك لم يتم توحيد جهودها معاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *