التجمع الديموقراطي: المطلوب رئيس توافقي في هذه المرحلة لأن تركيبة البرلمان طائفية
دعا التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان، الى انتخاب رئيس توافقي في هذه المرحلة المصيرية ، لأن تركيبة البرلمان طائفية.و عند التطبيق السليم لدستور الطائف ، لجهة تشكيل هيئة إلغاء الطائفية و مجلس الشيوخ ، عندها فقط ، تتم الانتخابات خارج القيد الطائفي(لم يتم تطبيق هذا البند)و بالتالي التنافس يصبح ديموقراطيا”.و ليس المطلوب ابداً في هذه الفترة اي مرشح ، يكون بمثابة مشروع فتنة و احتراب ، بأجندات خارجية ، و مرتهن لها، يعيدنا الى اجواء الحرب الاهلية البائدة.
كما نذكر، بأنه وفق اتفاق الطائف (الدستور الحالي)، بعد اول انتخابات على اساس المناصفة بين الطوائف ، تجري الانتخابات التي تليها، خارج القيد الطائفي. لكن للأسف، زعماء الطوائف الذين وافقوا على اتفاق الطائف ، و ساهموا في اقراره، هم الذين عطلوا هذا المسار ، و تمسك بعض الاطراف كالتيار و غيره بالمناصفة ، لكي تكون ابدية، بهدف تأبيد سيطرة هذه القوى الطائفية و المذهبية ، على جمهورها و شد عصبه الطائفي ، بحجة الخوف من الطائفة الاخرى ، التي تهددها بالابتلاع، كما يدعون.
هكذا ، ابتكر هؤلاء الاقطاب الفاسدون ، فكرة خوف ابن الطائفة من ابن الطائفة الاخرى، بديلاً عن توحد اللبنانيين العابر للطوائف ، بمواجهة الطغمة السياسية الحاكمة.
و بالتالي، اصبحت الوطنية و مواجهة الاحتلال ، ملزمة لمذهب معين، و التطبيع و التصالح مع الكيان ، ملزم لمذهب آخر، هلمجرا. فضاعت البوصلة الوطنية الجامعة ، المحددة للعدو و الصديق، و غاب الوعي الاجتماعي، لمصالح الناس، لصالح اختراع أعداء وهميين في الداخل و الخارج.
و يرى التجمع ان الدور الاساسي و المفترض ، ان يكون”الدور الطليعي” ، هو حتماً ، لقوى التغيير الديموقراطي الفعلية الجذرية و الحقيقية.
و نأمل ان تستنهض هذه القوى صفوفها، و تخرج من كبوتها الطويلة، و تضع برنامجاً عملياً عقلانياً واقعياً ، قابلاً للتحقيق، على المديين القريب والمتوسط ، يؤطر حوله، الاكثرية الساحقة من الناس، برنامج يربط بصورة جدلية وثيقة بين القضايا الاجتماعية و الوطنية و القومية و الانسانية.