مؤسس حزب سبعة جاد داغر: نقاط أساسية حول مستقبل لبنان

مؤسس حزب سبعة جاد داغر: نقاط أساسية حول مستقبل لبنان

الأسطر التالية تختصر كل شيء حصل مؤخرا و سيحصل في لبنان بالمرحلة القادمة واتمنّى على اللبنانيّين ان يبنوا على اساسها مشاريعهم وخطواتهم:
هناك قرار في السعودية اليوم بإعطاء الأولويّة لمصالح الشعب السعودي والإزدهار والرخاء بالسعودية ورفض أي تضحيات من أجل أي قضية بالعالم. لا من ناحية المساعدات ولا التدخل العسكري ولا اي شيء اخر. خطّ وطني قومي سعودي يميني جارف لا يهمه سوى نجاح المملكة السعودية ورخاء المواطن السعودي.
ايران اتخذت نفس القرار. مصالح الشعب الايراني اولا وتخفيض الدعم المالي للمجموعات الخارجية و وقف العقوبات والاتفاق مع السعودية وجلب الرخاء والبحبوحة للشعب الايراني. وعدم التضحية بالكثير من اجل القضايا الخارجية بما فيها فلسطين ولبنان. وهذا خطّ قوي شعبي في ايران وهو يحكم الان في ايران.
أميركا واوروبا نفس الشيء. التيارات القوميّة، الوطنيّة، اليمينية تأخذ الصدارة والتوجّه العام هو الاولوية للاقتصاد المحلّي ومصالح المواطنين الاصليّين وكل بلد “يهتمّ بنفسه”.

بناء عليه على اللبنانيّين انه يعرفوا بأن السعودي والايراني والاميركي والجميع باجتماعاتهم وتصريحاتهم عن لبنان بالتحديد يتكلّمون عن التالي: “سئمنا من اللبناني المتذاكي، الشحّاذ المشارط، الفاسد، الذي استغلّنا لعشرات السنين واستدان وسرق وعاش برخاء على حسابنا واشغلنا بانقساماته وسياسته الداخلية الفاشلة. واذا كان اللبناني لا يعرف مصلحة وطنه ولا يعرف كيف يبني دولة فعلى لبنان السلام”.
على كل اللبنانيين ان يعلموا ان لبنان ليس ضرورة للعالم. وان يستيقظوا من الاوهام بأنه “لن يسمح للبنان ان ينهار”. فلا احد يأبه بلبنان. كما لا احد يأبه بأحد اخر في هذه المنظومة العالمية المتفكّكة. انها الفوضى العالمية، انها العودة للوطنيّة والقوميّة في ظلّ فشل ادارة الكوكب. وفي هذه المرحلة القوي سيأكل الضعيف ولن يسأل احد عن الضعيف. حتى ولو اختفى. ستأكل الدول المتماسكة أجزاء من الدول المتفكّكة وستكون فرصة للقوي بأن يوسّع اراضيه ومصالحه في عملية اعادة رسم الخوارط. هي العودة الى “الانتقاء الطبيعي” حيث الاجسام الاقوى تبقى والاضعف تختفي. وهذه هي قوانين الطبيعة وقوانين السياسة عبر التاريخ.
بناء عليه: على اللبنانيّين ان يعرفوا ان لبنان عرضة للانهيار الكلّي و ان لا احد سوف ينقذنا سوى أنفسنا. وان لا امل سوى ان نتتفض على واقعنا وان نغيّر الزعماء القدامى الذين اصبحوا اصلا على شفير الاختفاء وان نقرّر بناء وطنا هو ايضا يعطي الاولوية لمصالحه وللازدهار والطمأنية والامن القومي اللبناني فقط لا غير. وان ننسى الاوهام القديمة. و ان نبني وطنا طموحا، حكيما، رصينا، متفوقا في المنطقة. تقوده قيادات شابة نزيهة قويّة طموحة. واقول لكم بأننا، اذا كنا على قدر المسؤولية فلبنان بكل تأكيد لديه كل ما يلزم ليصبح افضل دولة يحلو العيش فيها في هذه المنطقة. اما اذا لم نتغيّر فيصبح لبنان الذي نعرفه من الماضي وسيصبح “شاطئ” تتناتشه قوى اقليمية وعالمية للثروات الطبيعية التي فيه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *