سيادة المطران عطا الله حنا : إن السيناريو الذي يحدث في غزة يتكرر الآن في لبنان .

سيادة المطران عطا الله حنا : إن السيناريو الذي يحدث في غزة يتكرر الآن في لبنان .

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

فقدنا الثقة بسياسيي هذا العالم وذلك منذ زمن ، وازدادت حالة عدم الثقة في الآونة الأخيرة.

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:

بأن ما يحدث حالياً في فلسطين ولبنان إنما هي سياسة ترويع وتقتيل وتهجير واستهداف للمدنيين.

اننا نطالب بتكثيف الجهود من أجل وقف الحرب سواء كان هذا في “غزة” أم في “لبنان”.

فشعوب منطقتنا تطوق إلى العيش بسلام وحرية بعيداً عن الحروب والدمار والخراب والموت .

وتابع سيادته:
من المؤلم والمحزن أننا قريبون من مرور عام على العدوان على غزة وما زال العدوان مستمراً ويزداد ضراوةً وشراسة وها هو السيناريو يتكرر حالياً في لبنان .

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
بأننا فقدنا الثقة بسياسيي هذا العالم وذلك منذ زمن ، وازدادت حالة عدم الثقة في الآونة الأخيرة في ظل هذه المظالم التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة دون أن يقوموا بواجبهم الإنساني أولاً من أجل وقف هذا العدوان ومن أجل إغاثة اهلنا المنكوبين والمكلومين في غزة .

وأكد قائلاً :
ثقتنا هي بالله وحده نصير المستضعفين والمظلومين ونحن في هذا المضمار نقول:

بأننا لسنا دعاة حروب وعنف وثقافة موت بل ثقافتنا هي ثقافة الحرية واحترام الكرامة الإنسانية وهذا ما ينقصنا في فلسطين حيث يعاني الشعب الفلسطيني من الاحتلال والقهر والظلم والاستبداد .

بغياب العدالة في فلسطين لا يمكن أن يكون هنالك سلام حقيقي ومشكلتنا الحقيقية تكمن في أن هنالك بعضاً من السياسيين الذين يحدثوننا عن السلام ولكنهم لا يتحدثون عن العدالة فكيف يمكن أن يتحقق سلام بغياب العدالة واستمرارية الاحتلال والقهر الذي يُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني.

إننا ندق ناقوس الخطر مجدداً بضرورة العمل على حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وإنهاء الاحتلال وتحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية وتطلعات شعبنا الذي يستحق أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .

في مدينة السلام التي لا تعيش السلام نرفع الدعاء إلى الله من أجل شعبنا المظلوم ولكي يتوقف نزيف غزة ونزيف لبنان وحيثما هنالك ألم ومعاناة ودماء بريئة تُسفك سيبقى انحيازنا هو للإنسان المظلوم والمتألم والمعذب .

نتمنى ونطالب كافة الأحرار في العالم بأن يستمروا في سعيهم ومطالبتهم من أجل أن تتوقف الحرب لكي ينعم شعبنا بسلام طال انتظاره وبعيشٍ كريم وبحرية وسلام في هذه الأرض التي ينتمي إليها شعبنا وجذوره عميقة في تربتها .

كان الله في عون أهلنا في فلسطين وخاصة في غزة وفي لبنان مع تمنياتنا و أدعيتنا أن تتوقف الحرب سريعاً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *